اعتزل المقرئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي ،نقيب المقرئين المصريين، وأحد أشهر مقرئي الإذاعة والتلفزيون المصري منذ 1970، إثر بلوغه الـ 84 عاما ، موضحًا أنه لابد من ترك الساحة للأجيال القادمة، لتأخذ فرصتها في الظهور والانطلاق.

احتل الطبلاوي مقدمة القراء على مدى سنوات طويلة، وتعددت زياراته للمملكة معتمرا وحاجا، كما أنه يحتفظ في حجرته بقطعة من كسوة الكعبة، أهداها له الملك فهد – رحمه الله – كما حل ضيفا على مجلس عدد من الملوك والأمراء السعوديين والخليجيين، وأطلقوا عليه لقب ” أيوب المقرئين ” .

وأوضح الطبلاوي أنه بدأ قارئًا صغيرًا غير معروف في المآتم وكان عمره 12 عاماً براتب 3 جنيهات في الليلة، قائلا: ” عندما وصل عمري 15 عاماً حصلت على 5 جنيهات، وكنت في غاية السعادة بهذا المبلغ، وانفردت بإحياء ليالٍ قرآنية كثيرة لعلية القوم، وأصبحت القارئ المفضل للعديد من العائلات الكبيرة. ”

وأضاف: ” تجولت في أكثر من 80 دولة عربية وإسلامية وأجنبية بدعوات خاصة، أو بتكليف من وزارة الأوقاف والأزهر في رمضان، وهناك العشرات، خاصة في الهند، ممن أعلنوا إسلامهم عقب سماعهم تلاوتي للقرآن ” .

وعن الدول التي تأثر بها ، قال : ” بلد الحرمين الشريفين من أكثر الدول التي تأثرت بها، ولي معها ذكريات كثيرة، والتقيت بعدد من ملوكها وأمرائها، خاصة الملك خالد والملك فهد، رحمهما الله، وقد أهداني الملك فهد قطعة كبيرة من كسوة الكعبة، مازلت أحتفظ بها، وقد قرأت القرآن في جوف الكعبة، وأديت الحج والعمرة عشرات المرات بدعوات رسمية وغير رسمية، ما يجعلني دائم الحنين لزيارة السعودية قبلة المسلمين على الأرض ” بحسب عكاظ.

وعن الأسرة، قال الطبلاوي : ” تزوجت في عمر الـ16، وأنجبت 7 ذكور و5 إناث من 3 زيجات ” ،مشيرًا إلى أن جميعهن على قيد الحياة ” .

وعن اعتزاله، قال : ” أبلغ حاليا 84 عاما، والقراءة تحتاج إلى حنجرة قوية، وقد آن الأوان لترك الساحة للأجيال القادمة، لتأخذ فرصتها في الظهور والانطلاق، وأنصح الشباب بالمثابرة والتصميم على النجاح، فقد رسبت في اختبارات الإذاعة 9 مرات “.