كشف البروفيسور عوض الأسمري مدير جامعة شقراء، عن الصعوبات التي واجهته منذ طفولته هو ووالدته، متحدثًا عن ذكرياته بالمدرسة ومسيرته إلى أن وصل لمنصبه.

وأوضح الأسمري خلال لقاءه ببرنامج ” من الصفر ” ا، أنه كان يعيش في بللسمر بمنطقة عسير ، وأن والدته كانت الزوجة الثانية لوالده ، مشيرًا إلى أن والده كان مريض واستمر زواجهما لمدة عام فقط حيث توفى وكانت والدته حامل فيه في شهرها السابع.

وقال : ” عندما التحقت بالمدرسة كان عمري 5 سنوات وكانت المدرسة تبعد نحو 4 كيلو متر عن المنزل والمسافة عبارة عن جبال وعرة فكانت والدتي تحملني على كتفها ” ، مشيرًا إلى أنه حينها لم يكن يملك نعلاً ويضطر للذهاب للمدرسة حافياً، وكانت الأحذية حينها تُعد شكلاً من الرفاهية، وكان الطالب الذي يملك حذاءً يحرص على المحافظة عليه، فلا يلبسه إلا داخل المدرسة ويتأبطه في طريق الذهاب والعودة .

ولفت إلى أنه ترك المدرسة في الصف الثالث الإبتدائي خوفاً من أحد المعلمين الذي كان يضرب الطلاب، وضربه مرة فشجّه وأسال الدم من رأسه، ولم يعُد إليها إلا بعد أن رافقه عمه وهدد المعلم بأنه إن أعاد ضرب الطفل فسيلقى المصير نفسه.

وأشار إلى أنه بعد انتقاله للرياض لدراسة بعض سنوات المرحلة الثانوية في مدرسة اليمامة بحي المربع ،كان يسكن في حي العريجاء الذي يبعد عن مكان المدرسة ما يصل إلى 12 كيلومترا، ويضطر لمشي تلك المسافة إذا لم يجد من يوصله للمدرسة أو من يأخذه منها.

وعن تعيينه مديراَ لجامعة شقراء قال : ” إنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الديوان أبلغه بالتعيين وأنه سيجد الخبر في التلفاز بعد ربع ساعة ” ، مشيرا إلى إنها كانت فرحة ولكن في نفس الوقت كانت معاناة. لافتا إلى أن الجامعة عبء كبير.

وقال : ” قابلت الوزير أحمد العيسى وطلبت منه أن يساعدوني بقدر الإمكان لأن الجامعة كبيرة جدا والآن نطمح أن تحتل ترتيبا متقدما بين الجامعات السعودية خلال عامين أو 3 أعوام “.