يبدأ المسلمون مع دخول العشر الأواخر من رمضان في كافة بقاع الأرض في أداء صلاة التهجد طمعًا في العتق من النيران والفوز بالجنة والنعيم المقيم، ويظهر على السطح كل عام قضية الجمع بين صلاة التهجد والتراويح في وقت واحد وبنية واحدة خلال ساعات الليل المتأخرة.

ومن جانبه، قال الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء أنه من الممكن بل ومن الأولى أن يتم الجمع بين صلاة التهجد والتراويح .

وتعتبر صلاة التهجد من الصلوات المستحبة، وهي أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، حيث قرب الزمان والمكان من الله سبحانه وتعالى ففي الحديث الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ).

وفي سياق متصل، تداول مغردون مقطع فيديو يعود تاريخه إلى شهر رمضان الماضي، يتحدث فيه المغامسي عن هذا الأمر مقترحًا على الجهات المعنية مثل وزارات الأوقاف أو دور الإفتاء إلى بحث إمكانية الجمع بين صلاة التهجد وصلاة التراويح على أن يكون موعد بدايتها في الساعة الحادية عشرة مساء إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل.

وفي الجانب الآخر، هناك من يرى أن صلاة التهجد يُفضل أن تكون في جوف الليل لقول النبي ﷺ: “ من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة ” رواه مسلم في الصحيح، ولقوله ﷺ: صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، قال وهي أفضل الصلاة .