تسعى قناة الجزيرة الذراع الإعلامي الأول لـ ” تنظيم الحمدين ” إلى الاصطياد في الماء العكر ومحاولة التوقيع بين الأشقاء العرب متى ما أتيحت لها الفرصة، وكان آخرها ما نشرته عبر صفحتها الرسمية على ” تويتر ” على حلقتي المسلسل الكوميدي ” شير شات ” اللتين تحملان عنوان ” الرحلة الأخيرة ” وتتحدث عن سفر ثلاثة سعوديين إلى المغرب للزواج من مغربيات.

وأكدت شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي المحدودة، ردًا على مزاعم الجزيرة، أن تلك القناة المضللة تحاول الوقيعة بين الشعبين السعودي والمغربي، لافتةً إلى: ” جاء هذا التصرف من قناة الجزيرة كردّ فعل انتقامي على الحلقة التي عرضها نفس المسلسل، وتحمل اسم ” اللعبة الكبيرة ” ، والتي كانت تفضح الأموال المخصصة لاستهداف السعوديين؛ من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكيكهم في بلادهم؛ حيث يتم توظيف تلك الوسائل للهجوم على المملكة والنيل منها، ومحاولة تشويه صورتها، وخلق الفتن بين السعوديين والشعوب الأخرى عبر أسماء وهمية يعتقد المتابع العادي أنها سعودية؛ لكنها ليست كذلك؛ بل تنطلق من أماكن مختلفة؛ ولكن مصدر تمويلها واحد ومعروف ” .

وأشارت ” الصدف ” إلى أن تلك الحلقة كشفت هذه الألاعيب؛ الأمر الذي أغضب إدارة قناة الجزيرة التي لم تستطع الوقوف أمام هذه الحقائق، وما كان أمامها إلا أن استغلت موضوعًا آخر تمت مناقشته في سلسلة ” شير شات ” ، وأضافت افتراءً انه يتحدث عن زواج المتعة، وهذا بالتأكيد غير صحيح إطلاقاً، مؤكدة أن ذلك محاولة يائسة من ” الجزيرة ” لتضليل الرأي العام وتوجيه الأنظار إلى هذا الموضوع الاجتماعي؛ لضرب العلاقات السعودية المغربية؛ متجاهلين قضية اللعبة الكبيرة التي عرّتهم وكشفت حقيقتهم للعالم، وسيلاحظ أن جميع الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية نشرت نصًا واحدًا منسوخًا وموزعًا للجميع.

وتابعت: ” نؤكد احترامنا وتقديرنا الكامل للشعب المغربي بشكل عام، ولأمهاتنا وأخواتنا وشقيقاتنا بصورة خاصة، ولن نسمح لأي أحد بالإساءة مطلقاً، وإذا كان ما قدمناه قد سبّب أي سوء فهم؛ فإننا نعبّر عن إيماننا أن ما نقدمه لم يكن يتجاوز حدود الكوميديا فقط، وإننا نحترم أيضاً ما يقدمه الإعلام المغربي من مواضيع قد تتحدث عن قضايا سعودية في إطار كوميدي؛ فما يجمعنا مع المملكة المغربية من أواصر القربى والنسب والتاريخ المشترك، أكبر مما يفرقنا، ولن يفلح الإعلام المعادي في إفساد تلك العلاقات المتميزة ” .

وأضافت شركة ” الصدف ” مختتمة حديثها: ” نحن في شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي -بصفتنا الجهة المنفذة للمشروع- نؤكد ثقتنا التامة أن ما يجمع البلدين من علاقات؛ لن يجعل هذه الخطوة تنجح، ويعلم الإخوة المغاربة مدى الاحترام الذي يُكِنّه السعوديون للشعب المغربي الكريم وللأسرة المالكة، ونشير إلى أن مثل هذه الأعمال الكوميدية كان قد سبقها أعمال مشابهة تتحدث عن الزواج بين الشعوب في دول عديدة، وكان يمكن تنفيذ هذا العمل في أي بلد آخر؛ لكننا اخترنا المغرب على وجه التحديد بحكم وجود قاعدة كبيرة للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بمعايير احترافية عالية، والتي جعلت المغرب جاذبًا لأهم الإنتاجات في العالم؛ فذهبنا للاستفادة من الخبرات المغربية في الإنتاج ” .