كشفت مصادر ” دبلوماسية خليجية ” ، اليوم الأحد، قيام أمير دويلة قطر ” تميم بن حمد ” بإرسال رسالة نصية إلى سمو الأمير الشيخ ” صباح الأحمد ” أمير دولة الكويت، تضمنت الموافقة على حضور أي اجتماع يدعو إليه سموه لتنقية الصف الخليجي من الخلافات وإيجاد حلول للأزمة بين قطر والدول المقاطعة التي تجاوزت السنة الأولى من عمرها الآن.

هذا وكان ” محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ” وزير الخارجية القطري، نقل الرسالة الجوابية إلى الأمير ” صباح ” لدى زيارته الكويت مساء أول الجمعة الماضية.

وأكدت ” المصادر ” ، على أن سمو ” أمير الكويت ” كان أرسل إلى قادة دول الخليج قبل فترة رسائل تمنت الخروج بحلول من داخل البيت الخليجي للأزمة جاء فيها: ” الرؤية الكويتية المعروفة حول ضرورة رصّ الصفوف في مواجهة التحديات، وضرورة الإلتقاء وطرح كل المواضيع الخلافية في إطار من الصراحة والشفافية ووضع إجابات، مع ضمانات للتنفيذ ” .

ورأت ” المصادر ” ، أن ” التحرك الكويتي الأخير لرأب الصدع بين دول الخليج لم ينجح في فتح كوة في جدار الأزمة ” .

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من زيارة أمير قطر السنوية التقليدية في رمضان وتناول الإفطار مع سمو الأمير الشيخ صباح.

وذكرت ” المصادر ” ، أن الجانب القطري تمنى أن ” تكون الصراحة والشفافية وغياب الإملاءات والشروط المسبقة هي العناصر الأساسية للقاءات والاجتماعات ” ، كما تمنى تفعيل موضوع الآلية الجديدة لحل النزاعات التي طرحت في القمة الخليجية الأخيرة في الكويت ” للوصول إلى صيغة تجنب الشعوب نتائج الخلافات السياسية بين القادة والحكومات ” .

وبيّنت ” المصادر” ، أن التحرك الكويتي هدف إلى أن تكون المبادرة بيد الدول الخليجية لا بيد الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية الصديقة، مع الاحترام الكامل لكل تحرك مساعد، إنما أهل مكة أدرى بشعابها، كما أن الحل عندما يأتي من داخل البيت الواحد تكون كلفته أقل، مهما حصل من تنازلات بين الأشقاء، لأن الحلول الخارجية قد تفرض التزامات بأحلاف أمنية واقتصادية، ما قد يعرض دولنا ومجتمعاتنا استنزافات مادية، إضافة إلى ارتباطات سياسية قد لا تنسجم بالضرورة مع توجهات دول الخليج.