تواصل قطر ونظامها الحاكم تلقي الصفعات المتوالية في ظل المقاطعة العربية التي ختمت عامها الأول دون حدوث أي تغير في السياسات القطرية الداعمة للإرهاب.
وتعد قطر المتضرر الأول من العقوبات التي يتم فرضها على إيران؛ على خلفية انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي؛ حيث تعد الدوحة الحليفة الأولى لإيران.

وسلط موقع ” جولف نيوز ” الضوء على العقوبات الإيرانية ونتائجها على قطر، نقلًا عن المحلل السياسي صلاح الهادي، الذي قال إن الانسحاب الأمريكي يعني فرض عقوبات اقتصادية على إيران، التي تعتمد عليها قطر بشكل أساسي لتغطية احتياجاتها في السوق المحلية .

وأضاف: ” لا تزال قطر متغطرسة على الرغم من أن الأزمة مع جيرانها قد كلفتها الكثير من الناحية السياسية والاقتصادية، لقد أنفقت مليارات الدولارات في الغرب من أجل تحسين صورتها وشراء الدعم، ولكن من دون جدوى، لقد تضاءل نفوذها الإقليمي والدولي ، الكرة في ملعب قطر، القيادة القطرية تعرف بالضبط ما الذي يجب أن تفعله من أجل تحقيق المصالحة، إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الأزمة ستبقى دون حل ” .

وكانت الدوحة وقعت في نوفمبر الماضي اتفاقًا مع إيران وتركيا؛ لتسهيل التجارة بينهما.

وقال المحلل السياسي محمد عبد القادر، للموقع إن المقاطعة نجحت في قطع إمدادات الأسلحة القطرية للإرهاب في النقاط الساخنة الإقليمية، مضيفًا : ” فقدت الدوحة شراكتها في التحالف العربي الذي يقاتل المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، كما عانى نفوذ قطر في فلسطين بعد أن توسطت مصر في المصالحة بين حركتي (فتح) وحماس ” .