يبدو أن النظام الإيراني لا يعترف بأن يكون له حلفاء، فدائمًا تأتي الخيانة حتى لأقرب الأنظمة إليهم ؛ لذلك أمر فضح النظام الإيراني لقطر شيء ليس بجديد أو صادم على الأنظمة التي ظهرت ونشأت بالخيانة.

وفي صفعة جديدة موجهة للنظام القطري الداعم للإرهاب انتج النظام الإيراني فيلمًا وثائقيًا؛ يفضح نظامي قطر وأردوغان؛ كاشفًا خبايا النظام الإيراني .

وسلط حساب الردع السعودي عبر ” تويتر ” الضوء على الفيلم الوثائقي الذي عرضت فيه إيران بإشراف من الحرس الثوري الإرهابي تاريخ قطر المليء بالخيانات والغدر ما بين أفراد الأسرة الحاكمة.

وفضح الفيلم الوثائقي الصراعات الدموية منذ استقلال قطر عن بريطانيا في عهد الشيخ أحمد بن علي آل الثاني ؛ نظرًا لرغبة أفراد الأسرة في الاستيلاء على كل شيءمادام ذلك مٌتاح.

ولم يكن يعلم الرجل المنحدرمن قبيلة تميم ” أحمد بن علي ” ، أنه سيتلقى الطعنة من ابن عمه ونائبة خليفة بن حمد الذي قاد انقلابًا عام 1972؛ لتبدأ مسيرة الخيانة في تاريخ النظام الحاكم .

وأشار حسن هاني زادة رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية، إلى أن انقلاب خليفة بن حمد كان بداية للمغامرة بـ انقلاب أشعل الصراع بين أفراد الأسرة.

وكشف الوثائقي الإيراني عن شخصية ناصر المسند، وهو أحد الشخصيات البارزة في قطر وكان معارضًا لحكم أحمد بن علي آل ثاني، وكان مطالبًا بعدالة توزيع الثروة وفي سبيل تحقيق أهدافه تعرض للنفي إلى الكويت، ولكنه عاد مرة أخرى ليسوي مشاكلة مع الانقلابي خليفة، ونتج عن هذه المحاولة زواج ابنته موزة من ولي العهد حينها حمد بن خليفة، وعلى الرغم من أنها الزوجة الرابعة إلا أنها نجحت في جعل ولي العهد الفاشل خاتمًا في إصبعها.

ونجحت موزة في أن تجعل مجريات الأمور في قطر تسير حسب رغباتها، ماحيه دور حمد بن خليفة.
وسلط الوثائقي الضوء على فشل حمد بن خليفة دراسيًا؛ إلا أنه رغم ذلك وكعادة الأنظمة الديكتاتورية تم تعينه قائدًا للجيش الذي أشرف على بناءه المشير السوداني الإخواني عبد الرحمن سوار الذهب.

وقام حمد بن خليفة وزوجته الشيخة موزة بالانقلاب على خليفة بن حمد؛ للوصول إلى الحكم بعد وضع خطة فاجئت الجميع، وقام في إطار ذلك بإلقاء أنصار والده في السجن بينما فر البعض الأخر.

وقال حسن هاني زادة رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية، إن الشيخ خليفة كان يرغب في كبح جماح القيادة السعودية وانفرادها بقياد المنطقة ومجلس التعاون؛ لذلك اقتربت إلى إيران لتحقيق أهدافها.

وأشار إلى أنه تم إنشاء الجزيرة ودعمها بعناصر الإخوان الإرهابية والتقرب من إسرائيل واحتضان القواعد الأمريكية وكل ذلك في سبيل تحقيق الأهداف القطرية بإضعاف المملكة والدول العربية، عبر ما سمي بثورات الربيع العربي.