شكل الأمر الملكي القاضي بإنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتحديد هذه المحميات وتسميتها، أملًا في حماية الحياة الفطرية والبيئية من الإنتهاكات البيئية الشنيعة الهمجية التي تتعرض لها، وتُسيء للإسلام والمسلمين.

وجاء هذا الأمر ليؤكد على حرص خادم الحرمين الشريفين باستمتاع المواطنين والمقيمين بالمحميات الطبيعية دون أسوار أو حواجز كونها ملكًا عامًا للوطن، حيث سيساهم في أن تكون هذه المحميات نافذة من نوافذ الترفيه، كما يدل على سعي قيادة المملكة لضبط آلية العمل بالمحميات في المملكة لجميع المطالبين بحماية المحميات من العبث الذي كان يحدث.

حيث سيساهم تحديد المحميات الملكية في المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، كما له دور بارز في تنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب والحفاظ على الغطاء النباتي، بالإضافة إلى تنظيم الدخول والخروج منها واستثمارها وتأهيلها بشكل ملائم مع المحافظة عليها وعلى طبيعتها.

وتأتي هذا الخطوة الرشيدة من خادم الحرمين الشريفين كأسرع وأنجح وسيلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث البيئي والنظم البيئية القائمة لما لها من تأثير مباشر على بقاء الإنسان وتطور حياته وحياة أجياله، والمحافظة على التنوع الحيوي والوراثي ” الجيني “، بالتزامن مع حملات توعية وتثقيف من عشرات المختصين والمهتمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي

كما يعكس ترأس سمو ولي العهد لجهاز محمية الأمير محمد بن سلمان أهمية هذه المحمية كونها تقع بين مشاريع حيوية كبرى وهي مشاريع ” نيوم، البحر الأحمر، والعلا “، وهو ما سيساهم بضمان الحفاظ على تلك المناطق وبيئتها وضمان تطوير تلك المناطق بما يتوافق مع أهداف تلك المشاريع.

وتتمثل أهم النقاط الإيجابية لهذا المجلس وتسمية المحميات في ” عدم استغلال الإنسان للنظم البيئية وللأنواع النباتية والحيوانية بشكل عشوائي أو جائر، معالجة الأخطاء والأضرار التي لحقت بالبيئية وبشكل علمي متكامل ومدروس، و لحفاظ على المساحات الخضراء وتطويرها والإهتمام بها “.

كما توفر المراقبة الدورية والمستمرة لكافة النظم البيئية لمعرفة مدى تأثرها بالتغيرات المناخية وتأثرها بالنشاط الإنساني بكافة جوانبه، وتوفير روافد ترفيهية للمواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى تنشيط السياحة البيئية والحد من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب والحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته “.

وكان صدر أمر ملكي صباح اليوم السبت، بإنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي ويعين رئيسه وأعضائه بأمر ملكي، على أن تحدد المحميات الملكية وتسمى بأمر من رئيس مجلس الوزراء، ويكون لكل محمية ملكية مجلس إدارة وجهاز يتولى الإشراف على تطويرها ويتمتع بشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري .

اقرأ أيضًا:

تفاصيل الأوامر الملكية الصادرة اليوم