كشف الشيخ عبدالعزيز بن باز ، عن الحكم الشرعي في جواز عقائر في حالة الصلح بين قبيلتين أو شخصين متخاصمين.

وأوضح الشيخ ” بن باز ” ردًا على سؤال ” إذا تخاصم قبيلتان أو شخصان وحكم شيخ القبيلة على المدعى عليه بعقائر من الإبل أو الغنم تعقر وتذبح عند من له الحق، إلى آخره.. ” ، أن هذه العقائر لا تجوز.

وأشار إلى أن هذا من سنة الجاهلية، حيث قال النبي ﷺ: لا عقر في الإسلام، كما أن هذا العمل يقصد منه تعظيم صاحب الحق والتقرب إليه بالعقيرة وهذا من جنس ما يفعله المشركون من الذبح لغير الله.

وأَضاف ” ومن جنس ما يفعله بعض الناس من الذبح عند قدوم بعض العظماء، وقد قال جماعة من العلماء: إن هذا يعتبر من الذبح لغير الله، وذلك لا يجوز، بل هو في الجملة من الشرك، كما قال الله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] والنسك هو الذبح، قرنه الله بالصلاة لعظم شأنه، فدل ذلك على أن الذبح يجب أن يكون لله وحده، كما أن الصلاة لله وحده، وقال تعالى إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2] وقال النبي ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله “.

كما لفت إلى أنه من الواجب تركه، وفيما شرع الله من الأحكام ووجوه الإصلاح ما يغني ويكفي عن هذا الحكم، والله ولي التوفيق.