أوضحت فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان؛ حيث جاء ذلك ردًا على سؤال على النحو التالي: ” ما يفعله بعض الناس عندنا في الأردن وبعض البلدان الأخرى من قول المؤذن بعد الأذان: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، فهل في ذلك شيء؟ وما حكمه؟ ”

وأجاب الشيخ ابن باز على هذا السؤال موضحًا: ” هذا المقام فيه تفصيل: فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن؛ لأن النبي ﷺ قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة خرجه مسلم في صحيحه. ”

وأضاف: ” وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودًا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة؛ لأنه يوهم أنه من الأذان. ”

وتابع الشيخ ابن باز، قائلًا: ” والزيادة في الأذان لا تجوز؛ لأن آخر الأذان كلمة لا إله إلا الله، فلا يجوز الزيادة على ذلك، ولو كان ذلك خيرًا لسبق إليه السلف الصالح بل لعلمه النبي ﷺ أمته وشرعه لهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه، وأصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها. “