كشفت الدفعة الأخيرة من وثائق أبوت آباد، تفاصيل مثيرة عن السروريين، وعلاقتها بالجماعات الأصولية المسلحة في العراق، خاصة مجموعة الزرقاوي وتنظيم القاعدة من جهة، والجيش الإسلامي من جهة أخرى.

وفسَّرت الوثائق ما جاء في حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد عن السروريين، لذلك هي الأولى في فضح العلاقة الجامعة بين السرورية ورموز تيار ما يعرف بالسلفية الجهادية كالقاعدة وداعش، وغيرهما من جماعات العنف المسلح.
وأكدت الوثائق التي جاءت على لسان المندوب الخاص لـ ” عطية الله الليبي ” القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى الانقسام السروري في الساحة العراقية، بين الزرقاوي ونائبه أبو عمر البغدادي، و فريق آخر شكّل تنظيم مسلح خاص تم التعريف به في الوثائق بـ ” الجي أس ” تقوده شخصيتين من رموز التيار السروري.

وأشارت الوثائق، إلى الأدبيات السرورية التي تحمل تكفيرًا للعاملين بالقوانين الوضعية، وتعتبره كفراً أكبر مخرجًا عن الملة، و الجهاد من أعظم الواجبات الشرعية في الوقت الراهن.

وتضمنت الوثائق، شهادة احتفظ بها بن لادن ضمن مجموعة وثائق أبوت آباد، لأحد عناصر تنظيم القاعدة، والتي تحدث فيها عن مساعي التيار السروري في مزاحمة ما يعرف بالتيار الجهادي، طمعاً في تصدر المشهد على الساحة الإسلامية، وبالأخص عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث وجد السروريون فيها فرصة مواتية لطرح أنفسهم كبديل إسلامي معتدل.