تختلف المواقف القطرية وردود فعل تنظيم الحمدين في المواقف المتشابهة باختلاف الدول، في جهل منها بتحديد الدول الشقيقة الحقيقية من الدول المعادية.

فمنذ أن وضع تنظيم الحمدين يده في يد تركيا وإيران، أصبحا هما الحليف الأول والآخير لقطر مستكملين مثلث الشر الإرهابي، تاركه يد العون والأخوة من الدول الخليجية والعربية، بل أصبحت تعاديهم وتضرب في شؤونهم الداخلية.

وأكبر دليل على التناقض القطري ودعمه لدول الإرهاب المستهدفة للدول العربية، وقوف قطر بجانب تركيا المعروفة بنشر الإرهاب والفجور والخمور في أزمتها الاقتصادية التي تشهدها حاليًا، في محاولة منها لإنقاذ أردوغان من الانهيار الاقتصادي.

وسيرت الدوحة خلاياها الإلكترونية والشخصيات التابعة لتنظيم الحمدين للدعوة للوقوف بجانب تركيا في أزمتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان ” هبوا لإنقاذ تركيا “، فبدلًا من الدعوة لإنقاذ فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وسوريا من إرهاب إيران، تدعو لإنقاذ تركيا.

وفي المقابل نجد وقوف قطر على جانب آخر من أمن دولة مصر الشقيقة، حيث أطلقت حملاتها المتواصلة لدمار مصر ونشر الفتنة بداخلها، محاولة الدعوة لثورة على الرئيس عبدالفتاح السيسي في نفس الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا ولكن تحت عنوان ” السيسي يدمر مصر “.