أوضحت أخصائية التغذية دعاء البرعاوي أن القصد من طاقة الأنوثة تعني فعلياً، مدى الانسجام والتناغم بين الجسم والعقل والروح، وهي الإلهام والمرونة والحضور، واللطف والاحتواء.

وبذلك تخالف تماماً طاقة الذكورة التي تتسم بالحزم والشدة والقيادة، والإحساس بالسلطة واتخاذ القرارات، ولكي يتوازن الكون يجب أن يكون عند الذكر والأنثى طاقتان بنِسب معينة.

ولكن ما علاقة طاقة الأنوثة بنوعية الأكل؟

بحسب البرعاوي، فإن طاقة الأنوثة ترتبط بهرمون السيروتونين ” هرمون السعادة ” الذي يتم إنتاجه بالعصبونات السيروتونينية الموجودة في الدماغ والعصبونات الموجودة في الأمعاء، ومكونه الرئيس هو التربتوفان، الحمض الأميني الموجود في البروتينات كالدجاج، والسمك، واللحمة، والبيض، والبقوليات.

وهذا الحمض الأميني وحده لا يكفي، إذ لا بد من تناول النشويات أيضاً لتكوين هرمون السيروتونين، التي تعمل بدورها على إعادة توزيع الأحماض الأمينية التي تخفف من تركيز بقية الأحماض، بينما تزيد من تركيز التربتوفان المرتبط بالمستقبِل الخاص الموجود بالدماغ.

وأضافت البرعاوي بأن اكتمال معادلة السيروتونين يلزمه معادن وفيتامينات وأهمها فيتامين D الذي نحصل عليه من الشمس وأوميغا 3 الموجود في السمك، ومجموعة من فيتامينات B الموجودة بالفواكه وبذور عباد الشمس.

وتابعت: هذه العوامل كلها تجعلنا نستنتج بأن كل العناصر الغذائية تعمل مع بعضها حتى تكوّن هرمون السيروتونين ضمن نظام واحد متوازن.

كما توجد السعادة أيضاً في الشوكولاتة السوداء، وذلك لاحتوائها على مادة الفلافونويد التي تعمل على رفع هرمون السعادة، حيث تُعد وصفة سحرية تنعكس على المرأة بالهدوء وتعديل المزاج.

وخلصت البرعاوي إلى أن التوازن والتنويع بالأكل يحافظ على مستوى الهرمونات، وبالتالي يحافظ على طاقة الأنوثة بما تتضمنه من إلهام وإبداع وإيجابية.