تزامنا مع مرور عاما على المقاطعة العربية لقطر، بسبب دعمها للإرهاب والفساد، ومحاولاتها في نشر الصراع بالمنطقة، نشر حساب الردع السعودي، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يوضح القصة الكاملة لتخطيطي تنظيم الحمدين لهجمات 11 سبتمبر، خاصة بعد محاولات قطر الفاشلة في إلصاق تهمة الإرهاب العالمي بالسعودية.

وكشف الفيديو عن العلاقة الوطيدة التي ربطت بين الإرهابي خالد شيخ محمد المتورط في تنفيذ أحداث سبتمبر، ونظام أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، الذي وفر له ملاذاً آمناً بعيداً عن أعين أجهزة الاستخبارات الأميركي، ومنحه الجواز القطري، فضلاً عن تعيينه في وظيفة حكومية بهيئة المياه والكهرباء القطرية.

حيث ساعدت قطر الإرهابي خالد شيخ محمد في الإفلات من قبضة السلطات الأميركية عندما كان يعمل في هيئة المياه والكهرباء في قطر، وفشل المسؤولين الأمريكيين في إقناع الدوحة بتسليمه عام 1996.

وكان المدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفيديرالي، لويس فري، قد وجه رسالة إلى وزارة الخارجية القطرية، قال فيها: ” تلقيت معلومات مزعجة تفيد بأن خالد شيخ محمد نجا من مراقبة سلطاتكم الأمنية، وأن الفشل في اعتقاله سيساعده ومعاونيه على مواصلة تنفيذ عمليات إرهابية “.

وأوضح الفيديو تلقي خالد شيخ تمويلا من خليفة محمد الإرهابي تركي السبيعي، يشتبه في انها تدعم ماديا جبهة النصرة وسجن السبيعي الذي كان يعمل في البنك المركزي القطري لادانته بتهم ارهابية لكن اطلق سراحة بعد 6 أشهر فقط.

ومكن التمويل القطري خالد من الاستمرار بنشطاته الارهابية حتى بعدما غادر قطر، واعترف للمحققين في جوانتانامو عن مسؤوليته عن عده هجمات طالت مصالح أمريكية ، منها تفجير السفارتين الأمريكيتين في ” نيروبي ” ودار السلام عام 1998 م.

ويعد خالد شيخ محمد كويتي من أصل باكستاني، وهو أبرز قادة تنظيم القاعدة الإرهابي، والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ، وقد تم اعتقاله من قبل السلطات الأميركية في مارس 2003، وفي منتصف مارس 2007 اعترف بأنه المسؤول الأول عن أحداث 11 سبتمبر، فضلاً عن اعترافه بالتخطيط لـ29 عملية إرهابية أخرى، منها شن هجمات على مبنى ساعة ” بيج بن ” ، ومطار ” هيثرو” في لندن، ومحاولة تفجير طائرة ركاب فوق المحيط الأطلسي باستخدام متفجرات مخبأة في أحذية، وتفجير ملهى ليلي في جزيرة بالي في إندونيسيا، وكذلك الهجوم على مركز التجارة العالمي في عام 1993.