أوضح استشاري أمراض الكلى في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور فاضل الرويعي، أن مرضى الكلى أثناء صيام رمضان يصنفون عدة تصنيفات أولها مصاب الفشل الكلوي الحادّ، وغالبًا ما يكون في غرفة التنويم؛ فلا ينصح له بالصيام؛ حيث يحتاج إلى علاجات وريدية وسوائل، وفي هذا النوع من الفشل الكلوي، يمكن أن ترجع وظائف الكلية لوضعها الطبيعي بنسبة 90%.

وأشار ” الرويعي ” إلى أن ثاني التصنيفات مريض حصوات الكلى، ولا يُنصح له بالصوم؛ لأن العلاج عبارة عن زيادة شرب السوائل، بالإضافة إلى أنه قد يحتاج لأخذ مسكنات في حالة الآلام الشديدة، بينما الثالث مريض زراعة الكلية، ولا يُنصح له بالصوم في السنة الأولى من الزراعة، أو في حالة حدوث رفض للكلية في فترة وجيزة؛ خوفاً من الرفض، وفقدان الكلية، ولا مانع من الصوم في السنة الثانية.

وتابع الاستشاري، قائلًا: ” ورابع التصنيفات مريض الغسيل الدموي وعليه أن يفطر أيام الغسيل؛ إلا إذا وجد مركزًا ينظم له عملية الغسيل بعد الإفطار؛ لأن في هذه الحال يخرج الدم من الجسم ويمر بالجهاز ويختلط بعدة أملاح خلال عملية التنقية ” ، مضيفًا: ” خامسًا مريض الغسيل البريتوني، ولا ينبغي له أن يصوم لأنه يستخدم محاليل تحتوي على كميات من السكر توضع في داخل البطن عن طريق قسطرة، وتُترك لمدة ثم تفرغ، وتكون هذه العملية مستمرة إما يدوياً أو باستخدام جهاز وقت النوم، وهذا النوع من المرضى يفطر لأن المحلاليل تحتوي على السكر. ”

وأضاف أن: ” المريض المصاب بضعف في وظائف الكلى، ويمكن أن يصوم، ويلتزم بكمية السوائل الموصى بها من الطبيب، ولا يمنع من الصيام إلا إذا كان هناك مانع آخر؛ كمن يصاب بنوبات هبوط سكر، أو من يأخذ أدوية لفترات متعددة للقلب، ولا يمكن أخذها مرتين في اليوم. ”

وعلى جانب آخر، حذر الدكتور فاضل الرويعي، من شرب عصير عرق السوس بكثرة؛ مؤكدًا أنه قد يسبب ارتفاعًا بضغط الدم وانخفاضًا شديدًا في ملح البوتاسيوم بالجسم.