انطلاقا من قول الحق تعالى: (( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )) يستمد رجال الإسعاف بهيئة الهلال الأحمر السعودي واجبهم في خدمة الفرد والمجتمع على مدار الساعة بالتناوب بينهم.

ويكون العمل في رمضان له طابعه الخاص لدى الكثيرين كشهر مبارك فبينما يلتف أفراد الأسرة الواحدة على مائدة إفطار واحدة يلتف كذلك رجال الإسعاف المتواجدون على رأس عملهم ساعة الإفطار على مائدة واحدة فيعملون كفريق واحد وفق منظومة واحدة مثل العائلة الواحدة في منظر روحاني عنوانه الحب والتعاون والإخاء يشاركهم على هذه المائدة جهاز الاتصال اللاسلكي تلبيةً لأي نداء لمباشرة أي من الحالات الإسعافية الطارئة التي قد يتزامن مع أذان المغرب فيلبوا النداء تاركين ما لذ وطاب مكتفين بتمرةٍ وشربة ماء طالبين القبول من رب العباد متجهين لتلبية النداء .

يتكرر هذا المشهد كثيراً في مراكز الإسعاف في هذا الشهر الفضيل فهؤلاء الرجال تجدهم دائماً تحت أهبة الاستعداد لخدمة الناس صغيرهم وكبيرهم نساءهم ورجالهم كواجب ديني وظيفي وطني لا ينتظرون شكر على واجب بل لزاماً علينا أن يعرف الداني والقاصي معدن وديدن هؤلاء الرجال فمملكتنا الحبيبة بها كثير من الجهات والقطاعات التي يفخر بها الوطن والمواطن وتنم على اللحمة والتعاون وروح المبادرة والمضي قدماً في خدمة المحتاج فديننا ودستورنا يحثنا على التكاتف والإخلاص والتعاون والمحبة فهنيئا لنا بوطن جمع القلوب محبة وسطر للأمم رواية.