اختار العزوبية والعيش في الصحراء ‏على الزواج وحياة ‏المدن، فعرف بـ ” عازب الصحراء ” ، وذلك بعد أن رفضت الفتاة التي أحبها الزواج به قبل مدة طويلة‎.‎

يسرد ” ملفي شرعان ” ، صاحب 86 عام، كيف يقضي أيام شهر رمضان الكريم، بين تلك التلال والكثبان، موضحًا أن إفطاره وسحوره بين الماء والتمر والقهوة في أغلب أيام الشهر الفضيل، مع بعض الاستثناء في حال وجود عزيمة من أحد أقاربه أو معارفه، فيتجاوز إلى أكل ما يتناوله جيل اليوم.

وأكمل ” عازب الصحراء ” ، أنه يصحو من نومه قبل الفجر ليعد سحوره البسيط، يحمس البن ويجهز القهوة ويتسحر عليها وعلى الماء والتمر ويبدأ يومه كالمعتاد، حتى نهايته.

واستطرد ” ملفي ” ، أنه كان يفطر في السابق مع أمه وأبيه رحمهما الله، أما الآن فيذهب أحيانا إلى ” قبة ” للإفطار مع أخيه وأخته، وفى بعض الأحيان يزوره بعض الأصدقاء للإفطار معه، وينتهي يومه بعد العشاء ويخلد للنوم، ثم يقوم ليرعى أغنامه عند بزوغ الفجر حتى قبل الغروب.

وأكد ” عازب الصحراء ” ، أنه من هواة سماع ” الراديو ” قبل النوم، ويرى أن ما هو فيه خير كثير كرجل يعيش في الصحراء، ولا ينام بعد صلاة الفجر كأهل المدن، وأنه قديما كان يستأنس ببعض الألعاب الشعبية في البادية.