أثبتت دراسة حديثة ، أن أضرار ضرب الأطفال، يمكن أن يكون لها تأثيرٌ كارثيّ وخطير عليهم، بل وقد يؤدّي إلى العديد من المشكلات الصحية، وظهور التغيرات السلبية، سواء من النواحي الجسدية، أو النفسية، ما يخلق إنساناً ضعيفاً مريضاً، يفتقد الثّقة في نفسه، والآخرين ، ومن هذه المشاكل: العدوانية، والانطوائية، والأمراض النفسية والعقلية.

وكشفت الدراسات عن حلول بديلة للضرب، تمنح طفلك الثّقة في الذات، وتقوّي علاقتكِ به، وتساعده على الابتكار، وصفاء الذهن، والذكاء وهي كالتالي:

منع حدوث الخطأ

بدلاً من ترك خزانتكِ مفتوحة على مصراعيها، وتكون عُرضه لعبث طفلك بها، وإخراج ما بداخلها من مقتنيات، يجدر بكِ غلقها نهائياً، لتمنعي الخطأ قبل حدوثه، وتتفادي حدوث العِقاب الناتج عنه.

الإعداد والاستعداد

قبل الخروج بطفلك لقضاء المهام اليومية، أعدّي له وجبته والدُّمي الخاصة به، وتجنّبي أنّ يخلد للنوم خارج المنزل بمنحه غفوة صغيرة قبل الخروج، وعليكِ سدّ الثغرات التي تعكر صفو حياتك، بالإعداد الجيد للأمور، والاستعداد التّام، لكلّ الظروف، وتحسباً للعوارض والطوارئ.

تحلّي بالمرونة

تضعين القواعد الصارمة، وتريدين اتباعها بحذافيرها، لكن ماذا إذا تمّ تجاهلها، خاصة من قبل المراهقين؟ تحلّي بالمرونة اللازمة للتعامل مع بعض الأمور، فهناك قواعد ملزمة وأخرى متغيّرة، اكتبي هذه القواعد على ورقة، وعلقيها على أحد جدران المنزل، حتى تكون ظاهرة نصب أعينهم ليتذكرونها دائمًا.

كوني أكثر تناغماً

غسل اليدين قبل العشاء قاعدة واجبة النفاذ، اجعليها قاعدة صحية وليست اجبارية، بمعنى اقتناع الطفل بأنّ هذه العادة من أجل صحته، وبالتالي سيداوم عليها، ليستْ لأنها فرضاً عليه، وبالتالي لن ينساها أبداً.

العبرة في العواقب

اتّبعي قاعدة الثواب والعقاب، ينبغي على الأمّ تعليم طفلها، أنّ هناك عواقب للأفعال والسلوكيات السيئة، وأنّ العقاب نتيجة حتمية، كمنع اللعب في الفناء، أو مشاهدة البرامج المفضلة في التلفاز وغيرها، واحرصي على تنفيذ العقاب بشدّة وحزم وثبات على موقفك.

التجاهل مفيد أحياناً

غالباً ما يخطئ الطفل الصغير بدافع لفت الانتباه، تذكّري أنّ تعليقك على بعض الأمور سيجعل طفلكِ يركّز عليها ويفعلها كثيرًا، لذا التجاهل خير وسيلة حينئذ، وتظاهري بأنّكِ لا تسمعين ما يجري هناك، ولكنّكِ على دراية تامّة به.

عاقبيه بشكل مختلف

عاقبي طفلك بجلوسه وحيداً لمدة دقيقة واحدة لكل عام من عمره، بمعنى أنّ الطفل البالغ من العمر 4 سنوات، يعاقب ببقائه بمفرده لمدة 4 دقائق في أحد الأركان، أو أحد المقاعد، ولا تتحدّثي معه خلال هذه الدقائق، وسيأتي بعدها للاعتذار وينتهي الأمر.

اختلي بنفسكِ

لا تتنظري حتى ينفجر بركان الغضب بداخلكِ، امنحي نفسكِ بعض الوقت للاسترخاء، وتنفّس الهواء النقيّ، خذي حمّامًا دافئاً، واستمعي للموسيقى الهادئة، لتعودي بكامل طاقتكِ، وتستأنفي حياتكِ من جديد.

اصرفي انتباهه

من الجيّد أنْ تصرفي انتباه الطفل عمّا يتحدّث عنه، فعندما يصرّ على اللعب بلعبة صديقه، وأخذها منه عنوة، تحدّثي معه عن شخص آخر، أو اجعليه ينظر للعبة أخرى، واقنعيه بأنّها الأفضل، وإذا أصرّ على موقفه، اذهبي به بعيدًا لمكان آخر.

تعاطفي معه وافهمي طبيعته

بالهدوء والتّفاهم تمتلكين قلب طفلكِ وعقله معاً، تعاملي مع نوبات غضبه بحكمة، وتقبّل، وتفهم تامّ لمشاعره، وسيعمل تعاطفكِ معه وفهمكِ لطبيعته، على الثّقة بكِ والتحدّث إليكِ عن كلّ ما يهمه ويشغل باله وتفكيره.