إذا كانت تيسلا تسعى لإنجاح موديل 3، إذا عليها تعلم بعض الدروس من بي إم دبليو.

تستعد صانعة السيارات الألمانية لإطلاق أسطولها من السيارات الكهربائية في الأعوام القادمة، وهي تؤمن بأن إحدى مفاتيح النجاح تكمن في خطوط إنتاج تتحكم بها القوة العمالية بدلاً من الآلات، وهو الخطأ الذي وقع فيه إيلون ماسك رئيس تيسلا التنفيذي.

خلال مقابلة بلومبيرج مع أوليفر زيبس رئيس شبكة إنتاج بي إم دبليو، شدّد الأخير على أهمية العاملين في خطوط الإنتاج وأن الاعتماد المفرط على الآلات في الإنتاج ليس ما يهدفون إليه إطلاقا، حيث البشر لديهم لمستهم الخاصة ومرنون للغاية في الاستجابة للمتغيرات المختلفة.

لأجل النجاح في إنتاج سيارة “كهربائية اقتصادية التكلفة” فإن الأمر ليس بالسهل حيث السيارات الفاخرة لن يشكل فارقا ارتفاع تكلفتها فهذا ما صنعت لأجله بالأساس، لكن موديل 3 موجهة للجميع ويجب توفير كل فلس في عملية إنتاجها وإبقاء تكاليف صنعها تحت السيطرة.

يرى زيبس أنه يتوجب على صانعة السيارات أن تكون مرنة وتستجيب لأي متغيرات إذا أرادت أن تصنع سيارة كربائية تتربح منها “إننا نجهز منصات سياراتنا ومصانعنا لتكون مرنة في التعامل مع تقنية التوليد الكهربائي، بالنسبة لنا، الوصول لهذه المرونة هو أفضل طريقة للربح من السيارات الكهربائية”.

واختتم رئيس شبكة إنتاج بي إم دبليو لقاءه قائلا: “إننا لا نعلم كيف سيتطور الطلب على السيارات الكهربائية، لذا، المرونة هي ضرورة قصوى”.

يذكر أن بي إم دبليو تسعى لتقديم 12 سيارة كهربائية بحلول 2025 ابتداءً بميني كوبر كهربائية بالكامل في 2019، بعدها بفترة قصيرة سيبدأ إنتاج iX3 وبعدها i4 سيدان منافسة موديل 3.