كشفت تقارير صحفية هندية عن معاناة العمالة الهندية في قطر وخضوعها لظروف عمل قاسية وغير آدمية، وجاء التقرير يحمل عنوان ” أزمة المهاجرين في قطر: على الرغم من قوانين العمل التقدمية ” ، وتم مقابلة أكثر من 600 عامل هندي بالقطر والتعرف على حياتهم وانتهاكات ومايتعرضه له من انتهاكات حقوقية .

ورصد التقرير أن هؤلاء العمال يعملون لحساب شركة حمد بن خالد حمد HKH، وهي شركة مملوكة للعائلة المالكة القطرية، يعملون في ظروف غير آدمية، ويكافحون الفقر والجوع والإعياء في قطر، ويفقدون تدريجيا الأمل في أن يتمكنوا من الوصول إلى وطنهم، وحسب تصريح أحد العمال كشف إنهم جُنّدوا من قِبل وكالة معترف بها وكانوا يحصلون في البداية على راتب مناسب ولكن، انتهت صلاحية تصاريح العمل الخاصة بهم ورفضت الشركة تجديدها.

وقال أحد العمال من البنجاب أنه واحد من 650 عاملا هنديا مازالوا عالقين في قطر دون مرتبات وحقوق إنسانية أساسية، مضيفًا: “أبلغنا السفارة الهندية واتصلنا بالشرطة لكنهم جميعا أقل انزعاجا ” ، باكيا : ” أمي مريضة. لا يمكنني إرسال أموال لها لشراء الأدوية، ولم أتمكن من دفع الرسوم المدرسية لأطفالي الموجودين في الهند “.

ويُذكر أن العمال الهنود ليس وحدهم يعانون، بل يوجد مالايقل عن 500 عامل من بلدان آسيوية أخرى تعمل في الدوحة، يعيشون في قطر دون الغذاء والماء وإمدادات الطاقة، وعند طلبهم المساعدة من سفاراتهم لم تسفر طلباتهم عن أي نتائج، ويقبع العمال تحت جحيم عالقين في قطر لعدم القدرة على السفر والعودة لمنازلهم، في ظل غياب شهادات عدم الممانعة (NOCs)، ومزايا نهاية الخدمة وتذاكر السفر الجوي .

ورغم مأسوية حياة العمال الآسيويين في قطر، يستعد تنظيم الحمدين لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 ، وتجري أنشطة البناء على قدم وساق بواسطة عمال مهاجرون من بلدان أخرى، حيث أنه من أصل 2.5 مليون نسمة في قطر يوجد أكثر من 90 % مهاجرون، وحوالي 31٪ من سكان قطر هم من الهنود.

وصرح ناشط حقوقي مقره في الهند، رفض ذكر اسمه : ” بأن حالة هؤلاء العمال أصبحت عارا على قطر ويجب حلها في أقرب وقت ممكن وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات. ”