عاهدت نفسي على الإبتعاد عن الظهور الإعلامي أو الخوض في أي نقاش غير الدفاع عن الوطن فيما اراه يشكل إضافة.
بعد تربط الشيطان في رمضان أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه..عادت إلي شياطين فكري بعد أن أرتحت منها لأشهر فعدت مضطراً للحديث عن أشكاليات تصادمت في مخيلتي، حاولت كثيراً حلها ولم اجد لها الحل.

سؤال عارض اشغلني كثيراً بعد قدوم معالي المستشار تركي ال الشيخ تحديداً للميدان الرياضي لماذا يعتبروننا مطبلين؟
لم اجد إجابة. وحتى لا أكون أحد المطبلين في عيون الكثيرين فضلت الهرب والتعذر بالدراسة والاكتفاء بمتابعة المعارك السياسية والخوض في غمارها.
توجهت لمنبري الجديد وكون المؤمن لايلدغ من جحر مرتين تابعت الردود قبل التغريدات فوجدت اننا ندور في نفس الدوامة!
مطبلين..متزلفين..مرتزقة
كل هذه الاوصاف تصل يومياً كردود على تغريدات اي إعلامي.

أدركت هنا أنني أمام ظاهرة تستحق التأمل واستعنت بقاعدة علقها في ذهني الدكتور
فهد العسكر الذي سبق أن ذكر بأن الظواهر لاتقف خلفها أسباب مفردة، ولكن علاقات معقدة ومتداخلة.

أقتنعت بعدها أننا لسنا طبولاً، حتى ولو افترض البعض ذلك، وحتى وإن كان بعضنا كذلك ولكن الحقيقة اننا فشلنا في مهمتنا بكل تميز.

فإعلامنا الرياضي اولاً ثم السياسي لم يدرك ماهي المهمة المناطة به والادوار المنتظرة منه كشريك في نجاح الرؤى والتوجهات نحو صناعة المستقبل لهذا الوطن بعد فترة بقينا فيها نراوح مكاننا.

اقتصرت مهامنا على امتداح الصور والإتفاقيات واصبح الإعلامي المشهور تحت المجهر حتى وان كان مؤهله العلمي شهادة الكفاءة او كانت اعظم خبراته لبس الكرفته لشهرين في استديوهات دبي ليقدم للمتلقي المغلوب على امره رسالة تُعنى بتغيير الفكر..!
تجاهلنا مهمتنا الاساسية في صناعة تلك الصورة واكتفينا بالتطبيل لها.

ابدعنا في نثر المديح والكلمات الرنانة لخطوات لم نعرف خوافيها وفائدتها المستقبلية للوطن والمواطن!
من يفهم قواعد اللعبة الإعلامية في مثل هذه المرحلة التاريخية يدرك باننا بحاجة للإعلامي الذي يدرك الابعاد ويثري فكر المتلقي وينير بصيرته نحو مستقبل مشرق تسعى له حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسيفه الامير محمد بن سلمان .

ومن يدرك اللعبة ايضاً يعي جيداً بأن الإعلام شريكاً اساسياً في النجاح والتطور وهو مايستدعي خطوات حازمة تقومه وتعدله وتبعد عنه كل متسبب بتأخره وتراجعه.

خاتمة:
الإعلام بحريته المطلقة ودون اي تدخل مجرد كذبة وضعها من سبقونا لنقف ويتقدمون.