كشفت صحيفة إندونيسية، عادة رمضانية شديدة الغرابة لسكان قرية ” جنتنج سيبوغو في بويولالي ” حيث يقوموا بمسيرة كبيرة لمقابر الأجداد، تضم المسلمين والمسيحيين على حد سواء، ويحمل المشاركون فيها حاويات مصنوعة محليًا مليئة بالطعام والوجبات الخفيفة، ثم يتركونها في المقابر، اعتقادًا بأن أجدادهم المتوفين سيصومون رمضان وقد يحتاجون إلى هذه المواد الغذائية للإفطار.

ويأتي هذا الطقس في سياق تقليد تاريخي في البلاد منذ سنوات بعيدة، حيث يؤدي المسلمون صلواتهم عند التجمع في المقابر ويقرؤون بعض آيات القرآن، كما يشاركهم المسيحيون الاحتفال بتلك التقاليد الموروثة منذ سنوات طويلة، وهو مايُعزز الروابط الدينية والاجتماعية بين العناصر المختلفة في إندونيسيا.

وتعود هذه العادة لمئات السنين وهي متأصلة في القرى البسيطة والتي تحرص دومًا على أداء تلك التقاليد حتى وإن كانت لا تعبر عن السمات الحالية للأجيال المعاصرة، وتعتبر إندونيسيا هي الأكبر في العالم من حيث عدد السكان المسلمين، حيث 88.1٪ من الإندونيسيين يعتنقون الدين الإسلامي، كما أنها تحتوي على معتقدات مختلفة.