تجرد رجل باكستاني من الرحمة ، وقام بإقتلاع عيني ابنه الصغير ، بمساعدة اشقائه ، عقب إصراره على الزواج من فتاة يحبها .

حيث تكاتف الأب وابناؤه مجتمعين على ابنه الصغير ” عبدالباقي ، 22 عاماً ” وهاجموه في البيت، وأحدهم جاء بملعقة وسكين من المطبخ، وبهما اقتلع عينيه وهو يصرخ ويتألم ويستغيث على سرير طرحوه موثوق اليدين فوقه، بسبب عناده وخروجه على إجماع العائلة وإرادتها، لأنه أعلن عن رغبته بالزواج من باكستانية مثله ويحبها، ويرفضها أبوه وإخوته لسبب لم يتم الإعلان عنه .

كما أنهم احتجزوا أمه بغرفة أخرى، كي لا تتدخل وتعرقل عليهم ما أنزلوه به من عقاب، ليكون عبرة لأبناء القرية ، فيما قام أحد اشقائه الذي لم يشارك والده في انتقامه من شقيقه ، باستدعاء الجيران الذين خلصوا عبدالباقي من يد والده وأشقاؤه الثلاثة ، وتم نقله إلى المستشفى مفقوء العينين ومشوّه الوجه لكثرة ما تفننوا بضربه وإيذائه .

قال عبد الباقي في تصريحات إعلامية عقب تلقيه العلاج اللازم ، إن والده وافق على زواجه من الفتاة التي يعرفها، لكن عمر موافقته كان قصيرا، فلم تمض ساعات قليلة إلا وانقلب عليه الأب، متأثرا على ما يبدو برفض أبنائه الأربعة للفتاة، فانقضوا عليه في البيت واقتادوه إلى غرفة النوم ” وهناك بدأوا يقتلعون عيني.. رأيت عيني بنفسي وهي مقتلعة تتدلى من مكانها، فقطع أبي أوردتها بالسكين وفصلها .

تابع روايته، وذكر أنه راح يتوسل إليهم للإبقاء على عينه الثانية سليمة ” فتجاهلوني واقتلعوا معظمها من مكانها أيضا، فيما كنت أصرخ وأتألم، وفي الوقت نفسه كنت أرجوهم أن يقتلوني لأتخلص من الألم، فلم يعيروني اهتماما ، إلى أن أقبل بعض الجيران وبرفقتهم شقيق خامس له، اسمه عبد الغفار ولم يشارك بإيذائه، فأنقذه مما كان فيه.