يطل شهر الرحمة والمغفرة والتوبة شهر الألفة والمحبة والتواصل الأُسَري وتقوية صلة الرحم شهر رمضان الكريم هذا الزائر الجميل الذي ينتظره المسلمون بشوق ودمع بإنتظاره الكبير قبل الصغير المسن قبل الشاب المتلهف قبل المشتاق ويأنس به الفقير المتلهف للكرم والغني المشتاق للعطاء .

ضيفي أحد أركان الاسلام وفريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل فهو شهر الصيام ، و شهر القيام ، و شهر القرآن ، وشهر الإنفاق والجود والإحسان ، و شهر العتق من النيران ، و شهر تغلق فيه أبواب النيران ، وشهر تفتح فيه أبواب الجنان ، و شهر تغفر فيه الذنوب وتمحى فيه العيوب ، وتكفر فيه السيئات .

كم نحن متلهفون لنسمات التراويح هدوء المصلين خشوع المناجاة .. سويعات ويبدأ العد التنازلي لدخول الضيف المبارك رمضان الخير تعلوا فيه بأصوات الأئمة ، ليبدء السباق لارتشاف الماء قبل الإمساك عن الطعام .
عادات وتقاليد عندما يقترب موعد الافطار يأتي الأحبة الصغار لمساعدة الأم لتجهيز مائدة الطعام إما في البيت أو الأب في المسجد ومن العادات الجميلة لكسب الأجر والثواب امتداد سفر رمضانية في الأحياء القديمة ودعوة المارة بوجه بشوش وضحكة مباركة .

قال الله تعالى في كتابه ؛ ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيامٍ أُخر”

إنه شهر الخير والطاعة اللهم بلغنا ليلة القدر واستجابة دعاء المسلمين ، ومن لم يكتب له قضاء شهرك الفضيل ارحمه برحمتك واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .

لنستغل كل لحظة نعيشها بالعبادة فلا أحد يعلم متى يحين دوره للخروج من هذه الدنيا .

أعزائي القرّاء؛ تذكروا أولئك الذين كانوا بيننا في أعوام مضت ذات يوم من هذا الشهر يملئون عالمنا ، ثم غيّبتهم الأيام عنا ورحلوا كالأحلام، تاركين خلفهم البقايا التي ملأت بعض أوقاتنا بالحزن كلما مررنا بذكراهم فلا تنسوهمً من الدعاء .

وأخيرا وليس آخراً ؛ أهنىء نفسي وأهلي ومن يعزه قلبي كل عام وأنتم بخير وكل عام ورمضانكم أجمل وأكمل وكل عام وأنتم بأتم صحة وعافية.