التقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, أعضاء المجموعة العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس أمس.

وأشار الدكتور الربيعة خلال اللقاء, إلى أن المملكة نفذت برامج تعليمية لـ 32 دولة محتاجة شملت تشييد دور التعليم وتعليم الطلاب وتقديم المنح الدراسية وتوفير الأدوات والمستلزمات الدراسية وإعداد المعلمين بقيمة 5 مليارات و212 مليون دولار أمريكي، كما قدمت من خلال المركز مشاريع تعليمية لتسع دول وصلت قيمتها إلى 93 مليون دولار.

كما تحدث معاليه عن مركز الملك سلمان للإغاثة قائلاً ” : نفذ المركز 419 مشروعًا إنسانيًا وإغاثيًا للدول المحتاجة منها 260 مشروعًا في اليمن بالشراكة مع 122 شريكًا محليًا وإقليميًا وأمميًا ودوليًا ” ، مؤكدًا أن المركز يطبق القانون الإنساني الدولي بدون أدنى تمييز.

وأوضح أن المركز ينسق لوصول المساعدات عبر المعابر البرية والجوية والبحرية المختلفة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية ومكتب التنسيق العسكري لقوات التحالف، لضمان سرعة ترخيص السفن التجارية والإنسانية ، وأنه منذ بداية الأزمة اليمنية وحتى هذا اليوم تم ترخيص 22 ألف رخصة سواء كانت لسفن أو قوافل برية وطائرات جوية.

وبين معالي المستشار بالديوان الملكي أنه يوجد في اليمن 21 معبرًا منها 9 بحرية و 7 جوية و5 برية جميعها مفتوحة لدخول البضائع التجارية والمواد الإنسانية والوقود.

واستعرض الدكتور الربيعة التحديات الكثيرة التي تواجهها المساعدات الإنسانية كحجزها أو تعطيلها من قبل المليشيات الحوثية، مستدلاً بالإحصائيات التي صدرت من اللجنة العليا للإغاثة اليمنية ومن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( الأوتشا ) خلال الثلاث سنوات الماضية التي تشير إلى أنه جرى تعطيل 65 سفينة و124 قافلة و 628 شاحنة مساعدات من قبل المليشيات الانقلابية ، وآخرها احتجاز المليشيات 19 سفينة تحمل وقود متجهة إلى ميناء الحديدة لمدة 26 يومًا.

كما كشف معالي الدكتور الربيعة عن مشروع سيدشن قريبًا عبارة عن مجمع سكني متكامل يحوي مراكز صحية ومدارس لرعاية للاجئين اليمنيين في جيبوتي.
وفيما يخص الوضع الإنساني في سوريا, أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة قدمت عبر المركز برامج ومشاريع إنسانية كثيرة للشعب السوري منذ بداية الأزمة الإنسانية هناك، وصلت قيمتها إلى حوالي مليار دولار أمريكي ، حيث وصلت المساعدات إلى اللاجئين السوريين في كل من الأردن و لبنان و تركيا.

وأضاف معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة اطلع عن كثب على معاناة اللاجئين من أقلية الروهينجا في منطقة كوكس بازار بجمهورية بنجلاديش، مفيدًا أن المركز يعد من أوائل المنظمات التي كان لها تواجد منذ البداية في برامج الأمن الغذائي والعناية الصحية وإنشاء الملاجئ المناسبة، مشيرًا إلى توقيع المركز مؤخرًا مشروعًا لتقديم خدمات تعليمية وتربوية للطلاب من اللاجئين الروهينجا في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وأشاد أعضاء المجموعة العربية لدى منظمة اليونيسكو بجهود المملكة ممثلة بالمركز في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعوب والدول المحتاجة في العالم.