كشفت نتائج دراسة حديثة ، أنه هناك أسباب عدّة تدفع المرأة إلى النفور من عملها، أبرزها سوء معاملة مدرائها في العمل، عدم الحصول على ترقية على المستوى الوظيفي أو على صعيد الراتب، الشعور بالغبن بسبب منح موظفين آخرين ترقيات على حسابها، تحرّش جنسي، ضغوط مهنية وواجبات جمّة تُلقى على عاتقها في منزلها وخارجه فتُتعبها وتجعلها تحلم بالراحة.

ضغوطٌ مهنيّة

للإضاءة على عمل السيدات والضغوط التي يتعرّضن لها في العمل، أجرت Ifop استطلاع رأي عام 2013 شمل أكثر من 1000 موظفة فرنسية. أكّدت نتائج هذا الاستطلاع أنّ على المرأة التأقلم مع ظروف عملها كي تُفلح فيه، وكي توجِد لنفسها مكاناً في المؤسّسة التي تعمل لصالحها.

وأظهر هذا الاستطلاع أنّ موظفة واحدة من كلّ موظفتين، أي حوالى 44 في المئة من الموظفات اللواتي شَملهنّ الإحصاء، اعتبرن أنّ النساء يتحمّلن ضغوطاً أكثر من الرجال في العمل.

وأكّدت موظفة من كلّ 3 موظفات، أي 32 في المئة من اللواتي شملهنّ الاستطلاع، أنهنّ أخذن عطلة قمن بتبريرها بحالة مرضية معيّنة. ولكن فعليّاً، كانت هذه العطلة مفتعلة للهروب من الضغط والتعصيب الناتجين عن العمل.

إلى ذلك، أشارت 62 في المئة من النساء إلى أنهنّ يخفين الصعوبات التي تعترضهنّ في العمل عن مدرائهنّ، خوفاً من التعرّض للتهميش. وكشفت هذه الدراسة أنّ المرأة تكره انتقادَ عملها أكثر من الرجل، إذ لم تتجاوز نسبة الرجال الذين سجّلوا امتعاضاً من انتقاد عملهم الـ 43 في المئة، بينما أكّدت 53 في المئة من النساء أنهنّ لا يتحمّلن التشكيك في مهاراتهنّ في العمل.