في مفارقة قاصفة لجبهة النظام الإيراني الذي دائم التشوية لسمعة المملكة؛ طالبت بطلة سباق الدرجات النارية الإيرانية بهناز شفيعي، بلادها بأن تعامل النساء الإيرانيات كما تتعامل السعودية مع نساءها.

وكانت ” شفيعي ” تعرضت للإيقاف مرات متعددة في شوارع إيران من قبل الشرطة الإيرانية التي تمارس العنف ضد النساء وتهدر حقوقهم؛ حيث تم اعتقال فتاتين؛ على خلفية قيادتهما الدراجات النارية في 11 يناير 2017.

وقالت ” شفيعي ” : ” تعرضتُ لضغط نفسي وخوف مصادرة الدراجة ثم جرّي إلى المخفر وعدم تقبل المسؤولية من قبل شركات التأمين، لأنني لا أمتلك رخصة سياقة (الدراجة). وأيضا الخوف من أن يتم تعريفك بخارق للأعراف والحكم عليك بالغرامة أو الجلد. لذا حين تخرجين من البيت بدراجتك النارية ينبغي عليك الحذر لكي لا تشاهدك دوريات الشرطة بدلا من التركيز على السياقة ” .

وأضافت: ” في كل مرة أخرج وأقود دراجتي مضطرة أن أرد على هذا السؤال “لماذا تركبين الدراجة؟” وكلما يوقفني أحدهم يسألني أين رخصتك للسياقة علي أن أرد “سأحصل عليها حين تمنحوني إياها ” . في حين هذا يعد أقل حق من حقوق المواطنة الذي يسلب مني ومن أمثالي. هذا جزء بسيط من معاناتي… ولكن يستحق أن أتحمل هذه المخاطر لكي أمهد الطريق لنساء بلدي ” .

وتابعت : ” لم يكن للسعوديات حق سياقة السيارة لكن نتيجة تكاتفهن حصلن على حق سياقة كل وسائط النقل، وأنا أود أن أسأل هل نساؤنا أقل أهمية من السعوديات؟ ” .

يجدر الإشارة إلى أن النساء في إيران يتعرضون للانتهاكات التي انتشرت الأونة الأخيرة؛ حيث يتم تقيد حريتهم بشكل كبير؛ في ظل زعم النظام الإيراني أنه ديمقراطي ويحترم حريه شعبه.

وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر أمر سامي في سبتمبر 2017، بإصدار رخص قيادة السيارات للمرأة في السعودية وتلاه تأكيد من إدارة المرور في ديسمبر2017 يسمح للسعوديات بقيادة الدراجات والشاحنات.