ما أن تندلع أزمة في دولة عربية، إلا ونجد التدخل القطري سيد الموقف؛ فأصبح دور الحمدين في أزمات العرب هو التدخل لزيادة حدتها وإثارة الفوضى والإساءة للأشقاء، فلم يعُد الأمر خفيًا على أحد أن قطر دائمًا ما ” تصطاد في المياه العكره ” .

وجاءت الأزمة المغربية الأخيرة على خلفية دعم النظام الإيراني الفاسد لجبهة البوليساريو لتكون سببًا لتدخل قطر والتطاول على الجيش المغربي؛ فجاءت البداية ببيان محايد اتجاه قطع علاقت المغرب مع إيران ، مع اتحياز الجزيرة للجبهة الإرهابية، لتتخذ قطر في النهاية جانب إيران.

ويبدو أن قطر بدأت حربا خفية ضد المغرب بعد أن قطعت علاقتها مع إيران ” الشريفة ” ؛ فبعد التزامها الحياد قامت بالتتطاول بالكذب واختلاق تقارير مغلوطة وسوريالية على المغاربة، واتهامهم بعدم الثقة في القوات المسلحة الملكية والأمن والقضاء.

وشنت الصحف المغربية هجومًا ضد قطر لتلقينها درسًا قاسيًا، وكشف حقيقتها المخزية، فاتهمت الصحف المغربية النظام القطري بالتدخل في شؤونها؛ واصفه أدوار النظام القطري بالخبيثة.

وترى الصحف المغربية أن السبب الذي يدفع نظام قطر لضرب الدول العربية واستغلال أزماتهم هو لرغبة قطر في تحقيق مآرب نفسية نتيجة شعور حكامها بالدونية وهي تشاهد يومياً التطور الديمقراطي والحضاري في بقية الدول العربية، حسبما ذكرت الصحف.

ووصفت قطر بدولة العبودية والاستبداد المالي التي لم تخجل من نفسها يوماً لتكف عن اختلاق الأكاذيب وتلفيق التهم للجميع، حيث أوضحت أن قطر ليس في موقف يسمح لها باتهام الدول العربية والافتراء عليهم؛ في إشارة إلى أن دولة ليس لها تاريخ مثل قطر لا تستطيع أن تُعَلِّم الديمقراطية لدولاً سبقتها للحضارة والتحضر؛ لأن بيتها من زجاج بل هو أوهن من بيت العنكبوت، وعلى صناع سياساتها أن يعلموا بأن السحر سينقلب على الساحر.

فيبدو أن النظام القطري ومنصة الجزيرة فقدت بالفعل مصدقيتها؛ بعد أن ظهرت في كافة الموقف وهي تدعم الجهات المعادية للعرب؛ دون أن تنظر إلى وضعها الداخلي، فهل قطر تؤمن بالحرية ؟ هل توفر المناخ الديمقراطي !.