حصلت الباحثة منيرة السبيعي يوم الأحد السادس من مايو 2018 على درجة الدكتوراه من قسم الخدمة الاجتماعية، بجامعة الملك سعود عن رسالتها التي جاءت بعنوان: ” الخدمات المقدمة للمرأة الفقيرة وعلاقتها بنوعية الحياة لديها ” ، و تعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيس جودة الحياة بالنسبة للنساء الفقيرات المستفيدات من خدمات الضمان الاجتماعي، في كلٍ من مدينة الرياض ومحافظة الخرج .

بهدف الكشف عن طبيعة العلاقة بين الخدمات المقدمة للمرأة الفقيرة ونوعية الحياة لديها، ببعديها المرتبطة بالخدمات والإمكانات والموارد المتاحة لها، والذاتي الذي يصف رضا المبحوثة عن ذاتها وحياتها كما تدركها هي،وذلك في منطقتي الرياض والخرج. وقد اشارت الباحثة السبيعي الى ان هناك ثلاث مرتكزات من تسع تضمنها برنامج جودة الحياة احد برامج رؤية المملكة 2030 والتي تهتم بتطوير المرافق من خلال بنية تحتية شاملة تخدم نمط الحياة للافراد .

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها توفر جميع مؤشرات الرضا الذاتي عن نوعية الحياة لدى المرأة الفقيرة بدرجة عالية، والمتمثلة في تمتعها بالنظرة الإيجابية إلى الحياة والتفاؤل والسعادة، وامتلاكها القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، ورضاها عن علاقاتها الاجتماعية. وفي ما يختص برضا المرأة الفقيرة عن المؤشرات الموضوعية لنوعية الحياة لديها؛ أي الخدمات والإمكانات والموارد المتاحة لها، بينت النتائج ضعف درجة رضاها عنها، وتتمثل تلك المؤشرات في: السكن، ومستوى الدخل، والفرص التعليمية، والفرص الوظيفية، والرعاية الصحية، وبرامج التدريب والتأهيل، والاحتياجات الترفيهية.

كماكشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات مفردات عينة الدراسة حول مستوى الرضا عن توفر المؤشرات الموضوعية والذاتية لنوعية الحياة لديهن، وجاءت الفروق لصالح المرأة الفقيرة التي تعيش في العاصمة الرياض مقارنةً بالتي تعيش في محافظة الخرج.