يبدو أن فضائح النظام القطري ومؤسساته لن تنتهي، فمنذ إعلان المقاطعة العربية، تستمر أقنعة قطر في التساقط واحد تلو الأخر، وهذه المرة تلاحق فضيحة جديدة الخطوط الجوية القطرية؛ حيث خضعت الشركة لشروط أمريكية، بسبب اكتشاف عمليات فساد ورشاوى بداخلها تهدد مستقبل الشركة في أوروبا.

وأثار غموض ملكيتها الكثير من الانتقادات والتكهنات والإشاعات في المجتمع القطري على مدى السنوات الماضية.

وقالت مصادر إعلامية إنها ستقوم بموجب الشروط بالإفصاح عن بيانات مالية تفصيلية، حول تلقيها دعما حكوميا غير قانوني من نظام الحمدين الفاسد، وهو ما يلحق ضررا بالقدرة التنافسية للشركات الأمريكية.

ويشار إلى أن حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، لديه حصة كبيرة في الخطوط الجوية القطرية، حيث مارس أنشطة اقتصادية ممشبوهة على الساحة الدولية.

وقالت صحف بريطانية في وقت سابق، إن ابن جاسم صاحب النصيب الأكبر في شركة الخطوط الجوية القطرية، بأنه “الرجل الذي اشترى لندن”، في إشارة إلى وقوفه وراء العديد من الصفقات التي أبرمتها السلطات القطرية في عاصمة الضباب.

وأكدت مصادر فرنسية أن رئيس الوزراء القطري السابقَ “العقل المدبر” لاستراتيجية يتبعها النظام الحاكم في بلاده، للاستحواذ على عددٍ من الفنادق الفاخرة في فرنسا ومحاولة شراء ذمم العديد من الشخصيات الفرنسية البارزة في المجالين السياسي والاقتصادي.

وكشفت تسريبات عرفت باسم “وثائق بنما” عن أن حمد بن جاسم استحوذ على شركاتٍ ذات أغراض مريبة وغير واضحة، في بقاعٍ نائية مثل جزر “فيرجين” البريطانية وجزر البهاما، للمشاركة في الصفقات التجارية المثيرة للجدل التي ينخرط فيها النظام القطري في العديد من دول العالم.

وبرغم من ان قطر لديها أزمة مالية كبيرة نتيجة المقاطعة، لكن في المقابل فإن أرصدة حمد بن جاسم تتضخم، والإمارة تعاني من الانهيار، فالبورصة القطرية مهددة بالانهيار في وقت تتجاوز فيه أرصدة 6 من أفراد آل ثان، 7 مليار دولار.