احتلت العلاقات العامة مكانتها داخل الهيكل التنظيمي في إدارات العديد من المنظمات والمؤسسات الحديثة، وعلى الرغم من تفاوت الاهتمام بها داخل المنظمات، إلا أنه أصبح من المُسلم به أن الحاجة إلى العلاقات العامة حاجة ملحة، وأن الإنفاق على أنشطتها وتنفيذ برامجها لا يعد ترفا، بل له مبرراته الموضوعية.
وقد انعكس الإدراك المتزايد لأهمية العلاقات العامة في شكل الإدارات المتخصصة في الهيئات والمنظمات، والتي تقوم بأداء مهام العلاقات العامة، وأصبحت العلاقات العامة اليوم تمد يد المساعدة للعديد من المؤسسات في المجتمع المعاصر: كالإدارات الحكومية، والاتحادات التجارية، وجماعات رجال الأعمال، والجامعات والمدارس، والمؤسسات التطوعية، والمستشفيات والهيئات الدينية وغيرها.
وتمثل العلاقات العامة اليوم أهمية بالغة للمؤسسات المعاصرة، حيث تستهدف تحقيق التوافق والتكيف بينها وبين جماهيرها التي تتعامل معها، وبهذا التوافق والتكيف يتوفر للمؤسسات المعاصرة مناخ نفسي أكثر ملاءمة لتطورها تطورا سليما ومستقرا لكي تصل إلى أهدافها المنشودة التي تعود على المنشأة بالفائدة.
إن الصورة الذهنية تعتبر الناتج النهائي للانطباعات الذاتية التي تتكون عند الأفراد أو الجماعات إزاء أمر محدد وكذلك لها الدور الكبير في ثبات سمعة المنتج أو المنظمة حيث أنها تشكل المساحة الأكبر من الأرباح والتفوق وهذا بلا شك من جهد وعمل فريق العلاقات العامة في المنظمة المعنية

والذي أوصلها لما عليه من نجاح كبير فإذا رسخت الصورة الذهنية لدى العميل أو المتابع بالإيجاب سهل عليها الكثير من الناحية التسويقية وأصبحت الناحية التسويقية هي مجرد تذكير للعميل أو المتابع فقط ولكن بشرط أن تستمر هذه المنشأة أو المنظمة بتطوير نفسها والاهتمام بالعملاء وأراءهم والاستماع لشكواهم فالصورة الذهنية إذا ما صاحبها عمل منظم ودقيق وتطوير في جميع الاتجاهات فستكون ردة الفعل عكسية بالتأكيد فهذه الصورة الراسخة عن المكان أو المنتج هي سلاح ذو حدين إما أن يرفعك على القمة أو يخرجك من حدود المنافسة.
ختاماً:
” نجاح عمل العلاقات العامة هو عنوان لنجاح المنظمة والعكس صحيح ”