أثمرت جهود التعاون بين بلدية محافظة النعيرية والشرطة، مؤخرا بضبط شقة سكنية بحي الفيصلية تستغلها عمالة أجنبية كمستودع ومكان لتحضير أطعمة لأحد المحلات, وذلك استعدادا لتسويق هذه المواد الغذائية على المستهلكين، لا سيما في ظل استعداد المواطنين والمقيمين وإستهلاكهم للمواد الغذائية والأطعمة الجاهزة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وكانت بلدية محافظة النعيرية قد تلقت بلاغاً يفيد عن وجود إحدى الشقق التي حولها عمال أجانب إلى مطعم ومطبخ لتحضير الأطعمة لتوزيعها على المحال والمطاعم التجارية، حيث وجه رئيس البلدية الأستاذ محارب منصور الملعبي مراقبي إدارة صحة البيئة بالبلدية بتنفيذ مداهمة للشقة بالتنسيق مع شرطة محافظة النعيرية, واتضح تحويل الشقة السكنية إلى مستودع للمواد الغذائية ومكان لتحضير أطعمة يفتقر إلى أبسط الاشتراطات الصحية، ووجد بداخل الشقة عمال تم إحالتهم للجهات المختصة فضلا عن كونه غير مخصص لهذا الغرض وغير مرخص نظامياً.

وتمت مصادرة وإتلاف كافة محتويات الموقع والتي بلغت كمياتها (66) كلجم خضراوات و فواكه مجمدة و (94) كجم من اللحوم والدواجن التي تم تحضيرها وتخزينها بطريقة غير صحية و 290 لتر زيوت طبخ مختلفة .

وأكد رئيس بلدية محافظة النعيرية الأستاذ محارب منصور الملعبي على أن البلدية لن تتوانى بإغلاق أي مواقع مخالفة وغير نظامية، من خلال المتابعة المستمرة لهذه الأماكن والقضاء على مثل هذه المخالفات والتأكد من نظامية مواقع بيع وتداول المواد الغذائية، وذلك حرصا على صحه وسلامة المستهلكين وتأمين الأجواء الصحية الآمنة لهم, وأن البلدية بكافة إداراتها و أقسامها تعمل جاهدة عبر تكثيف و تشديد الرقابة الصحية على جميع المحلات العاملة في مجال الأغذية، وذلك بالتأكد من الشهادات الصحية للعاملين, ورخص المنشآت والتأكيد على الالتزام بالنظافة والشروط الصحية في المطاعم والبوفيهات والبقالات و الجولات اليومية على محلات الخضار والفواكه والباعة الجائلين, و ذلك لمتابعة كل ما يتعلق بالصحة العامة .

كما ناشد الملعبي جميع المواطنين في عدم التردد في الإبلاغ عن أي مخالفة تتعلق بالصحة العامة ليتم مباشرتها على الفور وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين, و ذلك بالاتصال عبر مركز 940.

وتجدر الإشارة إلى أن توجيهات معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بضرورة تكثيف الجولات التفتيشية وحملات المراقبة طيلة أيام السنة وتكثيفها بشكل أكبر في المناسبات والتي يأتي في مقدمتها شهر رمضان المبارك والحرص على سلامة الأطعمة والمواد الغذائية وعدم التهاون في المتلاعبين بها والعبث بها بأي شكل من الأشكال.