أطلقت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ممثلةً في مركز التطوع والشراكات المجتمعية بالشراكة مع  الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية درهم وقاية مبادرة (مرافق المريض) وذلك بإشراك متطوعين مؤهلين لمرافقة المرضى وكبار السن وتقديم يد المساعده لهم.

وحضر مراسم توقيع الاتفاقية المدير العام التنفيذي بالانابة للمدينة الطبية المهندس ظافر الشريف ورئيس مجلس ادارة جمعية درهم وقاية الدكتور عبدالفتاح سندي.

وأوضح مدير مركز التطوع والشراكات المجتمعية بالمدينة الطبية المهندس عبدالرحمن باجندوح انه تماشيا مع التوجهات الحديثة التي ترسم العلاقة بين الجهاز الحكومي والمجتمع وتحقيقاً لتطلعات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني فإنه وبحمد الله اطلق مركز الشراكات المجتمعية والتطوع بالمدينة الطبية مبادرة ” مرافق المريض ” بالشراكة مع  الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية).

وأضاف انه بعد دراسة الاحتياج حسب تخصصات المدينة الطبية فإن أغلب مرضاها من المصابين بأمراض الأورام و القلب وغيرها من الامراض المزمنة وكبار السن والذين يحتاجون لمن يقدم لهم الخدمة والمرافقة داخل المدينة الطبية بعد عقد عدد من الاجتماعات بين الأطراف ذات العلاقه تم الاجماع بأن المشروع ذا قيمة مضافة فعالة للمدينة الطبية من حيث مساعدة التمريض لتخفيف بعض الأعباء وتقليل نسبة الشكوى المقدمة من الكادر التمريضي لإدارة علاقات المرضى بخصوص عدم تواجد مرافق بالاضافه الى زيادة رضا العملاء على الخدمات المقدمة من قبل المدينة الطبية.

وبيّن باجندوح، أن الهدف من المبادرة قيام عدد من المتطوعين والمتطوعات المتخصصين من قبل الجمعية بعد تأهيلهم من قبل عدد من كوادر المدينة الطبية المتميزة لتمكينهم من ممارسة عملهم على اكمل وجه بمرافقة المرضى المحتاجين لمدة تصل الى 5 ساعات يوميا وتستمر المبادرة لمدة ‪6‬ اشهر في المرحلة الاولى وذلك بعمل الترتيبات الازمة والتنسيق تكاملاً مع كلا من إدارة الخدمة الاجتماعية وإدارة علاقات المرضى وإدارة التمريض وجمعية(درهم وقاية), لضمان وصول الخدمة بالشكل المطلوب مع الاخذ بالاعتبار جميع الأنظمة والقوانين والإجراءات الطبية والادارية, ليتم نشرها بشكل اكبر داخل المدينة الطبية ولتصبح نموذجا يطبق في المنشئات الصحية الأخرى في ظل تحسين تجربة المريض ورفع جودة الخدمة المقدمة.

وأختتم بقوله، أن التنمية الصحية لا يمكن أن تتحقق بالجهود الحكومية فقط، بل لا بد من تضافر الجهود بشكل تكاملي للمساهمة في تحقيق تنمية صحية وتلبية الاحتياجات المتنامية والمتنوعة للمجتمع في المجال الصحي. وبالإضافة إلى الدعم الكبير الذي تبذله حكومتنا الرشيدة في هذا المجال فإن المجتمع بكل مكوناته وكياناته قادر على أن يكون مساهمًا فاعلاً ومؤثرًا في الرقي بالصحة العامة للمجتمع، إذا ما وجدت البيئة المناسبة لذلك.