على الرغم من محاولات النظام الإيراني للظهور غير مهتمًا بقرار انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي؛ إلا أنه مازالت حقيقة تلقي إيران لخسائر فادحة إثر انسحاب ترامب من الاتفاق لن تتغير .

وترصد ” صدى ” أبرز الخسائر التي تلاحق النظام الإيراني الفاسد عقب انسحاب ترامب والتوعد بفرض عقوبات جديدة على إيران.

أدى الاتفاق النووي إلى حصول إيران على مكاسب كبيرة في مجال الغاز الطبيعي؛ حيث تجاوز إنتاج الخام نحو 850 مليون متر مكعب يومياً بالتوازي مع بدء تطوير إيران حقل غاز جنوب بارس ليصل إنتاجه إلى 550 مليون متر مكعب يومياً مقارنة بالمستويات السابقة قبل الاتفاق النووي البالغة 280 مليون متر مكعب، ومن المنتظر أن تضرر إيران بعد انسحاب أمريكا.

كما أنه من المرتقب أن يسجل النفط الإيراني تراجعًا كبيرًا بعد الانسحاب الأمريكي؛ حيث سجلت صادرات النفط الإيرانية بنهاية شهر أبريل الماضي2.83 مليون برميل، أي مرتين ونصف أكثر من مستواها قبل توقيع الاتفاق النووي النهائي مليون برميل يوميًّا.

ومن المتوقع أن توقف أمريكا استثمارات إيران في النفط في إطار عودة العقوبات الاقتصادية؛ حيث ستضمن العقوبات منع طهران من بيع وشراء النفط وحجبها عن الدخول في النظام المصرفي وفرض عقوبات على كيانات إيرانية ومن يتحالف معها.

وبطبيعة الحال ستفقد إيران مكاسبها في رفع حظر الأسلحة عنها وإحلال بعض القيود الجديدة، إذ لن يكون بإمكان إيران استيراد وتصدير السلاح .

وفي هذا السياق أوضح الخبير السياسي والاستراتيجي أمجد طه الكوارث التي حلت على إيران بانسحاب ترامب؛ حيث غرد عبر حسابه الرسمي على ” تويتر ” ، قائلًا: ” ترامب ينسحب من الاتفاق النووي، هي ضربة نووية لإيران دمرت كل احلام هذا النظام الإرهابي. في المستقبل إذا فيه أي اتفاق سيتم إشراك دول عربية خليجية في الأمر .

وتابع: ” وأوروبا لن تتخلى عن الخليج مقابل سوق طهران ، وأمريكا ستمنع طهران من بيع وشراء النفط وحجبها من النظام المصرفي ” .