تحاول الجهات الأمنية في مصر، فك غموض مذبحة منطقة الرحاب التي راح ضحيتها رجل أعمال وأسرته، في واقعة هزَّت أرجاء المحروسة.

وأوضحت مصلحة الطب الشرعي، أن جثث الأسرة الأربعة تلقت 8 طلقات قاتلة وكل جثة بها طلقتان في الرأس والوجه، واستقرت الطلقات في الجمجمة، وتفتت بداخلها، وأحدثت ثقبا في الرأس، وقد عثر عليها في حالة تعفن، ما يعني أن الجريمة ارتكبت منذ 5 أيام.

واستبعدت الجهات الأمنية فرضية أن الأب هو منقذ الجريمة؛ نظراً لأنه تلقى طلقات نارية في الرأس والوجه، كما أن تفرق الجثث وتوزعها في أرجاء المنزل يشير إلى أن الجريمة نفذها عدة أشخاص طاردوا الجناة في أرجاء المنزل وتعقبوهم حتى قتلوهم.

كما أن معاينة قبضة يد الأب لا توحي أنه كان يمسك بسلاح ناري في يده، وهو المسدس الذي قتل به الأسرة وانتحر بعدها، فلو كان هو من نفذ الجريمة لكان السلاح مازال بقبضة يده وممسكا به، وستكون قبضته قوية عليه، حتى لو ألقى السلاح بعد تنفيذ الجريمة.

وتوصلت كذلك إلى أن وجود كلب الحراسة وسلامة منافذ الشقة تعني أن الجناة معروفون للأسرة وللكلب، ويترددون على المنزل باستمرار.

وأضاف مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، أن السيناريو المنطقي للجريمة، أن الجناة قتلوا الأب أولاً، ولإخفاء جريمتهم وعدم معرفة أحد بهم من أفراد الأسرة قتلوا أفرادها جميعاً، ثم وضعوا السلاح الناري غير المرخص بجوار جثة الأب.