تستمر دويلة قطر في نشر الفتن وبث روح الكراهية ونفث سمومها في وجه الأمة العربية بالأكاذيب والإدعاءات من خلال استخدام أسلحة الفساد وعلى رأسها ” الجزيرة الإرهابية ” التي تعد من أهم أذرع الإرهاب التي يتسلح بها ” تنظيم الحمدين ” الخائن.

لم تدع الدويلة القطرية أي فرصة تسنح لها إلا وتقوم باستغلالها ضد البلاد العربية؛ حيث استغلت مؤخرًا ما يحدث في جزيرة ” سقطرى ” اليمنية في نشر الأكاذيب والشائعات وتلفيق التهم الباطلة إلى التحالف العربي وخاصة الإمارات في محاولة منها لشق الصف؛ مستخدمة في ذلك كل ما يتاح لها من وسائل غير شرعية.

وفي السياق نفسه، أوضح المحلل اليمني، هاني مسهور، أن ” تنظيم الحمدين ” يقف خلف المظاهرات التي خرجت في تعز ضد التحالف العربي؛ حيث استخدم جماعات الإخوان الإرهابية في المدينة ومجموعة تركيا؛ لمحاولة شق الصف ونشر الشائعات وتصعيد أزمة ” سقطرى ” ؛ كما كرّس قناة الجزيرة لمساعدته في تحقيق هدفه الخبيث

وعكس الادعاءات القطرية، أوضح أبناء ” سقطرى ” أنه تنوعت الخدمات الإنسانية والحياتية التي قدمها التحالف العربي والإمارات إلى الجزيرة، والتي من بينها دعم قطاع الخدمات، والأعمال الإغاثية، وبناء المنازل للمتضررين من الإعصار وكذلك توسعة ميناء سقطرى، وصيانة وتأهيل مطار الجزيرة، مؤكدين أن دويلة قطر تخلّت عن الجزيرة في الوقت التي ساندهم فيه التحالف العربي.

ومن بين الشائعات التي روجتها قناة الجزيرة القطرية، أن الإمارات اقتلعت أشجارة نادرة من ” سقطرى ” ونقلتها إلى دبي، لكن سرعان ما كذّب ميناء صلالة العُماني هذه الادعاءات، قائلّا على حسابه على تويتر: ” لا صحة لما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي لأشجار تشحن من سقطرى إلى دولة الإمارات، وننوه أن الأشجار توجهت إلى دولة أخرى. ” ، بينما لفت آخرين إلى أنها توجهت إلى قطر نفسها.

وفي نفس السياق، صرّح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين الصغير ” تويتر ” مغردًا: ” حملة الإخوان المسلمين ومن يقف ورائهم في التواصل الاجتماعي ضد دور الإمارات في اليمن مريبة، قلة من الحسابات الحقيقية ومئات الحسابات الوهمية وبعضها لم يسبق له التغريد، ليجرب هؤلاء التصدي للحوثي بدلا من التعرض للتحالف. ”

وتابع ” قرقاش ” : ” محاولة خلق رأي عام عبر الحسابات الوهمية تخصص إخواني بامتياز، وهو كذلك تخصص المرتبك، ويبقى أن التضحية الحقيقية لليمنيين الشرفاء وللتحالف العربي هي التي ستدحر التمرد الحوثي بعيدًا عن انتهازية الإخوان المعروفة. ”

وبذلك يتضح من يقف خلف تلك الأكاذيب وتصعيد الأزمة الخاصة بجزيرة ” سقطرى ” ؛ حيث أن ” تنظيم الحمدين ” الداعم للجماعات الإرهابية ومن بينها جماعة الإخوان هو رأس الأفعى في الأزمة، مستمرًا في محاولاته المستميتة لتأليب الأشقاء العرب على بعضهم وترويج الشائعات الباطلة.