نجح الدكتور حمود الدوسري، جندي سابق بسلاح حرس الحدود، في تجسيد مقولة ” لا يأس مع الحياة ” ؛ حيث حوّل حادث مروري تعرض له أثناء العمل بالقطاع العسكري، من قصة مأساوية إلى نموذج يُحتذى به في الإرادة والعزيمة.

وقال ” الدوسري ” في لقاء تليفزيوني ببرنامج ” ياهلا ” على فضائية روتانا خليجية: ” إنه كان يعمل في القطاع العسكري بشهادة المتوسطة، وكان أقصى طموحه أن يتقاعد برتبه عريف، لكن وقع له حادث مروري بمنطقة جازان أدى لإصابته بالشلل ووفاة من كان معه في السيارة ” .

وأوضح ” الدوسري ” أنه تلقى العلاج في عدة مستشفيات، ونصحه الأطباء المعالجين بأن يتعايش مع وضعه الجديد،؛ لكنه لم يستوعب نصيحتهم، وصمم على السفر إلى التشيك أملًا في الشفاء والعودة مجددًا لعمله في سلاح حرس الحدود.

ولم ييأس ” الدوسري ” عندما أكد له الأطباء التشيك صعوبة علاجه؛ ليقرر آنذاك أن يتحدى عجزه ويُكمل دراسته الثانوية، ثم أتقن اللغة التشيكية في 8 أشهر، ليلتحق بكلية التقنية بجامعة أوسترافا ليتخرج عام 2009، مقررًا استكمال دراسته حتى الحصول على الدكتوراه، لينجح بعد ذلك في العمل بالسلك الدبلوماسى بوزارة الخارجية؛ ناصحًا الشباب بالعلم وعدم ربطه بالعمر.