تُعدُّ ظاهرة التسول من الظواهر المنبوذة في المجتمع ، رغم رواجها وانتشارها وإقبال ضعاف النفوس عليها ، ولكنها تزيد انتشارا في شهر رمضان المبارك حيثُ يتوزع هؤلاء المتسوّلون في الشوارع العامة، واشارات المرور ، والأزقّة، وأمام المحال التجارية، وفي المساجد ، والأماكن التي يزدحم فيها الناس عموماً، ورغم كلّ الجهود والمُحاولات المبذولة، في سبيل إيقاف تلك الظاهرة؛ إلا أنها لا زالت في ازدياد .

” صدى ” التقت بمجموعة من المواطنين والمقيمين ، لأخذ آراءهم واقتراحاتهم حول هذه الظاهرة ، وعن دور مكافحة التسول ، وماهي الحلول لانعدام أو التقليل منها.

صقر إبراهيم أوضح أن من أسباب ذلك هو : تفكير المتسول نفسه في أسرع طريقة لكسب المال دون عناء ، بينما ذكر نصر صالح أنهم يستغلون هذا الشهر لطمع الناس بالأجر ، أما د/عبدالفتاح الجايز ” لغات بجامعة الملك عبدالعزيز ” فقد رأى أن هذا المتسول اعتاد اللعب على أحاسيس الناس بالنصب والاحتيال .

وبسؤالهم عن مدى رضاهم عن الدور الذي تقوم به مكافحة التسول ، فقد أفاد الدكتور القرشي أنه شبه معدوم وذلك لازدياد أعدادهم ، ولم يكن رأي صقر الزهراني ببعيد عن سابقه.

أما ” ثائر عباس ” فقد أفاد أن تواجدهم معدوم ، ولكن ” هيف البركاتي ” ذكرت أنها سبق وأن رأت قبض على متسول ، وهذا مما يدل .

اتفق الجميع على مطالبة مكافحة التسول ، وبالتعاون مع الجهات الأمنية ، بمضاعفة الجهود في الشهر الفضيل ، وكذلك حث الموطن بالكف عن إعطاء هؤلاء ، فلو لم يجدوا من يعطيهم ، لما ازدادوا ، وكذلك لا تعلم هذا المال الذي يأخذه أين وكيف سينفقه؟.