شهدت منطقة نجران، اليوم الجمعة، تشييع جنازة المواطنة ” أم بدر ” ، الذي قدمت حياتها فداءًا لولدها، وذلك عندما أصابتها رصاصات الغدر من قِبل أحد جيرانها، الذي وجه سلاحه لابنها ” بدر ” ، فقامت جموع غفيرة بأداء صلاة الميت على ” أم بدر ” ، وذلك بعد صلاة الجمعة، ودفنت في مقبرة الفيصلية.

ومن جانبه، كشف الرائد عبدالله العشوي، المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة نجران، عن تفاصيل الواقعة، قائلًا: ” أنه في أقل من ٢٤ ساعة، وبفضل من الله، ثم جهود الجهات الأمنية بالمنطقة، تمّ القبض على الشخص مرتكب جريمة القتل البشعة، البارحة، وسُلمت القضية إلى فرع النيابة بالمنطقة بحكم الاختصاص ” .

أما عن المصاب ” بدر ” – في العقد الثاني من العمر – الذي افتدته والدته بحياتها، فقد استقرت حالته الصحية بعد عملية جراحية طارئة أُجريت له، ولكنه مازال يرقد في العناية المركزة.

وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لتلك الفاجعة، حيث قاموا بتدشين وسمًا بعنوان: ” أم بدر تفدي ابنها بروحها ” ، الذي قد شهد تفاعلًا كبيرًا من قِبل المغردون.

جدير بالذكر، أن ” أم بدر ” ، التي كانت في العقد الرابع من عمرها، كانت قد لقيت مصرعها في سبيل إنقاذ حياة ولدها – 20 عامًا – الذي وضعته خلفها لحمايته من رصاص الغادرين، وتفتديه بروحها، لتسقط غارقة في دمائها، وسط حالة من الذهول انتابت أبنائها الصغار.