في مواصلة لكشف الوجه الحقيقي للنظام القطر ومحاولاته لإسقاط أنظمة الدول العربية ونشر الفتن بين شعوبها، فضحت باحثة عراقية تدعى بان ثامر العاني تفاصيل مؤامرة قطر بالتعاون مع إيران لضرب 9 دول عربية على رأسهم المملكة ومصر.

وأشارت الباحثة إلى أنه هناك حالة من الحقد تسيطر على حكام الدوحة، وتدفعهم إلى تبني سياسات للدول العربية؛ حيث أوضحت في كتابها: السقوط الأخير، الصادر حديثًا عن دار كنوز، أبعاد المخططات القطرية الإيرانية للإيقاع بدول المنطقة وتدميرها، بداية من دعم الإرهاب في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وصولًا إلى التحريض والتآمر ضد الدول الكبرى في المنطقة.

وشبهت الباحثة قطر بـ ” الضفدع الذي يريد أن يصبح ثورًا ” ، نقلًا عن الكاتب، كريستيا شاسنو مشيرًا إلى أن الدوحة تسعى إلى استغلال ثرائها المالي لتطرح نفسها على الخريطة الدولية، وتستدرج النخب، وتجنس الفارِّين من بلدانهم، لتصبح دولة قوية.

و أضافت أنه فى الفترة من 2005 حتى 2011، اعتمدت حكومة قطرسياسات مهاجمة للأنظمة العربية، وبشكل خاص دول الخليج، ودعمت بأموالها وإعلامها كثيرًا من الحركات السياسية والمسلحة، تمهيدًا لاستخدامها مستقبلًا في إطار أجنداتها وأهدافها.
ولفتت إلى وثيقة بتاريخ 8 يونيو 2017، أظهرت تعاقد قطر مع مرتزقة أفارقة من نيروبي؛ لتنفيذ مخططات تدميرية ضد الرياض وأبو ظبي؛ للقضاء على زعامة السعودية في الخليج، والقضاء على تمويل الإمارات للأعمال التنموية بالشرق الأوسط.

وقالت الباحثة إن المخططات القطرية طالت كل دول الخليج تقريبًا، مضيفة: ” الاعترافات التفصيلية لضابط المخابرات القطري حمد الحمادي الذي وقع في يد الأمن الإماراتي عام 2013، كشفت ذلك؛ حيث أكد وجود مؤامرة نفذتها أجهزة الأمن القطرية، ضد الإمارات ” .

وعلى جانب أخر فضحت الباحثة مؤامرات قطر في اليمن، حيث قالت: ” كانت اليمن مسرح عمليات خصب للمؤامرات القطرية ” .

ونقلت عن المحلل السياسي اليمني وليد الصالحي، حقيقة الدور الذي لعبته الدوحة، سواء في حروب صعدة الستة التي خاضتها اليمن ضد جماعة الحوثي المتمردة والانقلابية منذ منتصف عام 2004م حتى عام 2009م، أو دعمها لأذرعها الإعلامية، وخصوصًا المعروفة بتبعيتها أو ولائها لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

واستكملت : ” الدور القطري لم يتوقف على مساعدة الحوثيين لمحاربة قوات التحالف، بل قامت بنقل 60 يهوديًا يمنيًا إلى إسرائيل، في شتاء 2013، على متن طائرة قطرية إلى مطار بن جوريون في تل أبيب ” .

كما أبرزت الدور القطري ضد البحرين؛ مؤكدة على أن الدوحة سعت إلى تمويل مجموعة من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والإخبارية، إضافة إلى صحف؛ من أجل تأجيج الداخل ضد حكومة البحرين وسياساتها.

وكشفت أن قيمة تمويل هذه المؤسسات الإعلامية أكثر من 10 ملايين دولار، كما تبيّن الباحثة وجود اتصالات بين الحكومة القطرية مع الجماعات السياسية الراديكالية المناوئة للبحرين في لندن؛ بهدف ” التنسيق وتوحيد الجهود ” .

كما قدمت الحكومة القطرية دعمًا ماليًا كبيرًا لحركة ” أحرار البحرين ” الإرهابية في لندن، والتي يترأسها سعيد الشهابي، وهو متورط في قضايا الإرهاب وملاحق قضائيًا في المنامة، وتم إدراج تنظيمه الإرهابي ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية التي أعلنتها الدول الأربع.