لطالما دفعت قطر الأموال الطائلة لتحصل على تنظيم مونديال 2022 وتكبدت الرشاوى على مستوى كبير؛ وعلى الرغم من ذلك يبدو أنها اقتحمت الأمر دون أن تكون قادرة على التنظيم.

وفي الوقت الذي يلاحق ملف تنظيم قطر للمونديال الكثير من الشبهات، بالإضافة للمعاملة الغير أدمية للعمال القائمين على منشأت المونديال؛ روى أحد ضحايا مونديال قطر مأساته التي استمر 11 شهر في سجون قطر.

وقال العامل الذي يدعى ” جراهام فانس ” إنه في 12 يناير 2017 وصل إلى قطر من جنوب إفريقيا؛ ليعمل 30 يومًا، حسبما ذكر وفقًا لما نقلته منصة ” قطريليكس ” المتخصصة في فضح انتهاكات النظام القطري.

وفي 19 يناير كان يعمل فانس ” فني الحبال ” على منصة شاهقة في ملاعب مونديال 2022، وشاهد زميله البريطاني الذي يدعى ” كوكس ” وهو يسقط من ارتفاع 40 متر، وعندما حاول انقاذه فشل، واتهمته الشرطة ظلمًا بقتله ووضعته في السجن ككبش فداء؛ لإخفاء الاخفاق القطري في حماية العمالة الوافدة.

احتجزت السلطات القطرية فانس 11 شهرًا، ومنعته من مغادرة البلاد، وعلى الرغم من أن التحقيقات أثبتت براءته إلا أن التقرير لم يرفع للمحكمة، في ظل الإصرار على تثبيت التهمة على فانس وفقًا لتصريحات محاميه.

وانتهت تأشيرة العمل الخاثة بفانس ورفضت الدوحة تجديد تعاقده، حيث انفق مدخراته دفاعًا عن نفسه وفي النهاية لم يتمكن من العودة إلا في نوفمبر 2018؛ بعد أن تسببت قطر في خسارته عقد عمل مدته 4 سنوات في استراليا؛ بينما في النهاية كان السبب في الحادث سلسلة من فشل النظام والأخطاء البشرية.