نشر موقع قناة الحرة الأمريكية مقالًا للكاتبة نيرفانا محمود، تؤكد فيه أن قطر فشلت في بث روح الفرقة بين المملكة والإمارات، مدعيةً أن الإمارات تقف وراء الأزمة بينها وبين الدول العربية المقاطعة لها؛ حيث حولت الأمر إلى خلافٍ شخصي.

وأوضحت الكاتبة أن قطر تسعى إلى تفكيك وحدة الدول العربية الأربع المقاطعة لها وخصوصًا السعودية والإمارات وزرع روح الشقاق بينهما؛ وذلك بتصوير الإمارات على أنها شريك مخادع له دوافع خفية يمكنها أن تضر بالسعودية.

وتظن قطر أنها بذلك ستنهك المملكة نفسيًا، وتضعف عزمها وتثنيها عن الاتحاد مع الإمارات في مكافحتهما لتنظيم الحمدين الداعم للإرهاب، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى تنازلات مهمة لصالح قطر.

وأشارت إلى أن قطر تعتبر الإسلاموية العابرة للحدود فرصة ذهبية وطريقًا سريعًا لفرض السطوة والنفوذ حتى لو كان الثمن انهيار دول في المنطقة، كما أن هناك أبعادًا سياسية وأيديولوجية وحتى قبلية عديدة وراء الخلاف بين قطر وجيرانها، إلا أن جوهر الأزمة هو في الخلاف حول الرؤية الاستراتيجية.

وتسعى الدول العربية المقاطعة لقطر إلى محاربة الإسلاموية العابرة للحدود، والقادمة من إيران وتركيا وعملائهما في العالم العربي، بينما تعمل قطر على دعمها وتمويلها والتشبث بها كطوق نجاة أخير لها في تحقيق أهدافها.