تعتبر مشاكل فترة الخطوبة ميزة جيدة وصحية للطرفيْن؛ وفقاً لعدد من الاستشاريين النفسيين ، خاصة إذا استغلاها بشكل جيد، وتمكّنا من اكتشاف طريقة الآخر وسلوكياته في حلها.

التعامل مع تلك المشاكل

هناك مشاكل بسيطة بين الخطيبيْن تُحلّ بشكل سريع، ومشاكل معقدة يجب التوقف عندها، هذا ما أوضحته أخصائية الاستشارات النفسية والزوجية الدكتورة نجوى عارف، ونصحت الخطيبين باستغلال فترة الخطوبة، لكونهما في بداية الطريق، للنقاش بكافة المواضيع، كالخطط المستقبلية، والعمل، وعدد الأولاد، وتعاملهما مع الأهل دون خجل أو خوف.

فعندما تنشب مشكلة بينهما، عليهما وضعها على طاولة النقاش وتحديد الطريقة الأنسب لحلها بهدوء. وبعيداً عن الأخطاء الفادحة والمدمرة التي يقوم بها أهل الخطيبين، واللجوء لصيَغ التبرير بأن هذه المشاكل أمر طبيعي وعليهما تحمّلها وتخطيها، والزمن يكفل لهما التعوُّد على تفهُّم طباع بعضهما، والتحلي بالصبر إلى حين زواجهما، وتغيُّر الأمور للأفضل.

وشددت عارف على ضرورة انتباه الخطيبين لهذه النصائح المدمِّرة، فإما الاقتناع بعلاقتهما تماماً، أو إنهاؤها قبل أن تقع الفأس في الرأس.

مشاكل صحيّة لوضوح العلاقة

يُخطئ من يظن أن المشاكل بين الخطيبين مؤشر سيئ، بل على العكس، هي الوسيلة التي تعطي الانطباع اللاحق حول آلية كل طرف في حلها. وعلى سبيل المثال، من غير المعقول أن يعنّف الخطيب خطيبته عند أي مشكلة، سواءً بعناده أو تعصّبه أو ربما تطرّفه نحو موقف معين، والإساءة إليها بألفاظ غير لائقة، أو مخاصمتها لفترة، بغرض تأديبها وتسييرها على هواه، بحسب عارف.

الحل لكليهما

رأت الأخصائية أن طريقة حل أي مشكلة قبل الزواج هي ذاتها المستخدمة لحلّها ما بعد الزواج، خصوصاً إذا كانت تلك المشاكل تتعلق بالقيم والمبادئ عند الطرفيْن والتي يصعب اتخاذ القرار فيها بسهولة.

والحكم على صغر المشكلة أو كبرها، أمر يقرره الخطيبان دون غيرهما، كما تلعب قلة الخبرة والتجربة وصغر سنّهما، دوراً في تعقيد المشكلة، ومن الصواب لجوء كل طرف للاستعانة بشخص واعٍ وحيادي ومتفهّم وقريب منه لمساعدته في حلها، ليس بهدف التشهير في المشكلة بل لأجل حلها بشكل يضمن استمرار علاقتهما.