خرج المؤتمر العالمي للتمريض والذي أقيم على مدى يومين ببرنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين والمحليين وقادة التمريض وأختتم أعماله مساء الأربعاء 9 شعبان 1439هـ الموافق 25 أبريل 2018م، بعدد من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تطوير أعمال التمريض والإستفادة من خبرات المرضى في هذا التطوير.

وبناء على ما تم التطرق إليه من دراسات وبحوث متقدمة من قِبل المختصين المشاركين من أستراليا ولبنان، والتجارب والخبرات المحلية التي استعرضها عدد من قادة التمريض في المملكة أثناء جلسات المؤتمر وورش العمل المتخصصة، فقد أوصى المشاركونبضرورة وضع آلية حول مشاركة المرضى خبراتهم لتحسين جودة الخدمات التمريضية ورفع معدلات رضا المرضى، وكذلك إيجاد البيئة المحفّزة للطاقم التمريضي، والسُبل الملائمة لتطوير التمريض السعودي وتهيئتهم للعديد من المجلات في التمريض.

وكان مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي، قد دشن حفل إفتتاح المؤتمر بكلمة رحّب فيها بالحضور، وذكر أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في كونه يرّكز على حلقة أساسية في المنظومة الصحية وتعد هي عماد الخدمات العلاجية، مؤكداً أن التمريض عندما يقوم على العلم والبراهين ويُقرن بالتعليم والتدريب فأنه بلا شك ركيزة نجاح لأي منشأة صحية، وأننا وبفضل من الله قد أولينا هذا الجانب إهتماماً كبيراً، ونمضي في الطريق الصحيح إن شاء الله نحو النهوض بهذه المهنة النبيلة، ومن واجبنا أن نهتم ببناتنا وأبنائنا السعوديين العاملين بها الأهتمام المناسب ليتبوأون مكانتهم التي يستحقونها، كما أن عليهم أن يأخذوا بأسباب بناء الذات والتطوير حتى يحققوا تطلعاتهم بالوصول إلى المراتب القيادية العليا في مجال التمريض.

وأضاف د. السحيمي أن التوطين في مجال التمريض يأتي محققاً لأحد أهدف برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 التي يقودها بكل همة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وتعمل جميع القطاعات الحكومية على تحقيقها.

وفي وزارة الداخلية يقف على رأس هذا العمل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الذي يحثنا دائماً على الإهتمام بالعنصر البشري وذلك بتسليحهم بالعلم والمعرفة، وتطوير مهاراتهم وبذل كل ما من شأنه خدمة منسوبي وزارة الداخلية وذويهم وبأعلى مستوى من الجودة.