لم يدخر رئيس وزراء دويلة قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، جهدًا في التعبير عن خيانة بلدته المتخبطة للوطن العربي؛ حيث أن كل كلماته تبرهن أن ما هم إلا عملاء تم زرعهم بداخل الأمة العربية لتشتيتها وبث روح الفرقة بها ومعاونة الأجانب والغرب على احتلالها.

ويستخدم المخرب القطري طبيعة الحرباء في التلون كي يحقق أغراضه المشينة؛ فتراه دومًا ينادي كاذبًا بحل الأزمة القطرية وإنهاء المقاطعة العربية لها والوصول إلى حل؛ وحين لا يجد صدى لندائه المنافق يهرول مسرعًا إلى أحضان الأجانب لعلّه يجد ما يروي غلته لديهم ويقبل بتحكماتهم في بلاده حتى لو كان ذلك من شأنه إهانة كرامة دويلته.

ولم يخجل القطري بن جاسم من إعلان قبوله للتدخل الأجنبي وأمريكا وإيران في الدوحة بل والدفاع عنه بشكلٍ صريح في تغريدة له أمس الأربعاء على حسابه الشخصي على ” تويتر ” ؛ مؤكدًا أن بلاده ترضى بالتدخل الأجنبي بها؛ محاولًا بكل صفاقة التعدي على المملكة مداراةً لفشل دويلته ونبذها من كل الأشقاء العرب؛ نظرًا لأفعالها المشينة التي يؤكدها متحدثيها يومًا بعد يوم.

وتتعاون قطر مع إيران في أعمالها التخريبية وطموحها الغاشم الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية، واحتلالها وتحقيق المخططات الإيرانية الطامعة في الأراضي العربية؛ والتي تظهر في دعم إيران في مطامعها في العراق وسوريا، واليمن من خلال مليشيا الحوثية الإيرانية؛ كما أنها تتطلع إلى مزيد من التخريب في باقي الوطن العربي، ولكن هيهات أن يستجيب لكذبهما وادعاءاتهما أحد.

يعرف الجميع مطامع قطر وإيران، وافتراءات وكذب نظام الحمدين، وأن ما قطر إلا قاعدة عسكرية أجنبية زُرعت في قلب الوطن العربي، وتحاول الدول العربية المقاطعة ثنيها عما تفعله ورد صوابها إليها، ولكن تصر الدوحة على انتهاكاتها وتتمسك بقبضة النار التي تأكل في جسدها يومًا بعد يوم إلى الفناء المحقق إذا استمرت فيما تفعله، كما يعرف الجميع أيضًا أنه إذا ما سحبت واشنطن الحماية المتمثلة بالقاعدة الأمريكية في قطر سيسقط نظام الدوحة الواهي في أقل من أسبوع.

ومن الجدير بالذكر، إنه كان وزير الخارجية عادل الجبير، صرّح قائلًا: ” إنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأمريكي الحماية الأمريكية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها. ”