وصف أخصائي في الطب النفسي ، الشخص العدواني بأنه عابس ويٌعقد المشاكل بدلاً من غيجاد الحلول لها ، كما أنه محبط، لا يتوقع النّجاح أبدًا، وكل حديثه عن الفشل والإخفاق، وغير متفائل بالمرّة، ويُلقي دائمًا بالطاقة السلبية على من حوله، ودائمًا ما يتلفّظ بألفاظ جارحة مليئة بالتجريح والإهانة، ما يفقده تعاطف الناس معه، وتجنُّب التعامل معه بالأساس.

وكشف الأخصائي عن بعض التّصرفات الصادرة من هذا الشخص، تسهل عليكِ معرفته، وتدلّكِ على إصابته بهذا المرض النفسي، منها تجاهله التّام لمن يتحدث إليه، ولا يجيب عن الأسئلة الموجّهة إليه، وعند الردّ، يجيب بتهكّم وسخرية، فيخرجكِ عن شعوركِ ويفقدكِ هدوئكِ وتوازنكِ.

وهناك 5 طرق مٌثلى للتعامل مع هذه الشخصية :

ضعي نفسكِ مكانه

الهدوء من أهم الأسلحة لمواجهة مثل هذه الشخصية، والسيطرة على انفعالاتها، كما عليكِ بتقييم الأمور ووضعها في نصابها، قبل التحدّث إليه. كوني حذرة في تعاملكِ في بعض المواقف، وتحلّي بالصبر والمرونة؛ ليسهل عليكِ فهم الفكرة، التي يحارب هذا الشخص لتوصيلها إليك.

تغلّبي على صعوبة التواصل

من السهل أنْ ينفًس هذا الشخص عن غضبه، بردود فعل غير متوقعة، لكنه يعجز عن حلّ مشاكله مع الآخرين، لذا حاولي إدراك ما يعاني منه ومحاولة تهدئته، كوني لطيفة وهادئة، واستبدلي الكلمات القاسية بالدعم العاطفي؛ لتساعديه على حلّ المشكلة بطريقة هادئة بنّاءة.

اختاري الجانب الإيجابي

عندما تشاركيه الجانب الايجابي، وتسلّطي الضوء على مزاياه، ستجدينه لطيفاً ودوداً، يحمل بداخله مشاعر التقدير والامتنان، قد تحتاجين طاقة هائلة، لكبح جماح غضبكِ واستيائكِ، لكنكِ ستجنين الودّ والعطف في النهاية، وهما كفيلان بجعله كالحمل الوديع، يسمع فيطيع.

الأسئلة خير من الافتراضات

كوني مباشرة عند طرح الأسئلة، واظهري اهتمامكِ قدر استطاعتكِ، وكلّما حملتْ مشاعرك الصدق والاهتمام، كلما حصلتِ على ثقته وكسب ودّه، امنحيه الوقت الكافي ليعبّر عن نفسه، وما يتعرّض له من مضايقات، وإذا أصرّ بعد ذلك على السكوت، وعدم تقديم الإجابة الشافية عن أسئلتكِ، فلا تلحّي عليه بكثرة الأسئلة، وأعدّي له الجوّ والمكان المناسبين للتحدّث، وفي حال فشلتْ كل محاولاتكِ، فالتجاهل هو الحلّ الوحيد.

تحدّثي عن مشاكلكِ

عندما تتحدّثين عن مشاكلكِ معه، تمنحيه الثقة في نفسه، وتفسحين له المجال كي يعبّر عن مشاكله هو أيضًا، وتأكّدي من إصغائك التّام له، وإظهار احترامكِ الكامل لمشاعره وأسباب غضبه، واعلمي أنّ السلوك السلبي العدواني، هو الدافع وراء تصرفاته غير اللائقة، ما يزيد من مخاوفه من السخرية والرفض.