وثق مقطع فيديو، قصة معاناة الخريج ” حسن ” ، الذي كان قد ظهر وهو يبكي خلال حفل تخرج الدفعة الـ15 بجامعة القصيم، نظرًا لأنه يتيم الأب والأم، حيث كان يتمنى أن يحضر أبواه حفل تخرجه مثل زملائه بالجامعة.

وظهر خلال الفيديو الذي نشره مركز الإعلام والاتصال بجامعة القصيم، الطالب اليتيم وهو يروي قصته المؤثرة منذ بداية دخوله الجامعة، حيث بدء حديثه قائلًا: ” كنت خائفًا متوجسًا في أول يوم لي في الجامعة، حيث لا صديق لي فيها ولا قريب، وأنا لم أتعود على الحديث مع الناس أو الاحتكاك بهم، وأشعر بالحرج وأتردد كثيرًا قبل أن أسأل عن أي شيء ” .

واستطرد ” حسن ” : ” دخلت القاعة في أول محاضرة، وكنت متخوفًا من ذاك السؤال الذي يطاردني دومًا، وبدأت أقلق عندما بدأ الدكتور بطرح أسئلة من باب التعارف، فكل ما كنت أفكر فيه حينها أن ينتهي هذا التعارف ولا يأتي سؤال يسبب لي حرجًا ” .

وأعرب الطالب اليتيم عن حزنه قائلًا: ” كان الجميع في القاعة يضحكون ويتعرفون على بعضهم إلا أنا، وانتهى يومي الأول في الجامعة، وبدأت ليلة جديدة من المعاناة في غرفتي، وليس لي إلا الوحدة والدموع والأحزان، فأنا وحيد في المسكن ووحيد في الجامعة، وبدأت الأيام تمضي، وبدأت أتأقلم على وضعي الجديد ” .

وكشف ” حسن ” عن الجملة التي غيرت مجرى حياته، قائلأً: ” في إحدى المرات بعدما انتهت المحاضرة جلست وحيدًا في بهو الكلية، وأنا أحاول أن أتناسى واقع حياتي، وإذ بي أشعر فجأة بيدٍ تمتد على كتفي، فالتفت فكان الدكتور، فسألني عما بي وأنا أحاول أتهرب من الإجابة، لكن وسط إلحاله انهارت دموعي ” .

وتابع: ” حينها قال لي الدكتور اعتبرني مثل أبوك ياولدي، وشعرت بأن كل شيء قد وقف حولي يوم قال لي هذه الكلمة، واحتضنني بعدها، وانهار ما بقي من دموع ” .

واختتم ” حسن ” حديثه متبسمًا بجملة: ” اليوم أنا عريس الجامعة ” ، وقال: ” أنا يتيم الأب والأم والعائلة، كل زملائي اليوم يحتفلون بتخرجهم وسط حضور آبائهم وأمهاتهم، إلا أنا مختلف عنهم، لكن هذه المرة أنا أحسن حظًا منهم، اليوم عوضني ربي بعائلة أكبر، والأمير فيصل بن بندر هو الأب الحاني، والداعم لي ولزملائي الأيتام ” .

جدير بالذكر، أن حفل تخرج الدفعة الـ 15 من جامعة القصيم، كان قد شهد لافتة أبوية رائعة من الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، نحو ” حسن ” ، حيث قام بإهدائه مشلحًا وألبسه إياه، ووجه إليه عبارة قال فيها: ” لا تعتبر نفسك يتيمًا واعتبرني من الآن الأب القريب لك ” .