احترامك لنفسك وسنك واجب في كل آنٍ وزمان، ولكن في حال رشدك أولى.
إن لم تستحِ من الناس، فاستحِ من الله، ومن عمرك والشيب المتناثر في رأسك.
إنه لمن المؤسف أن نرى رجلاً أو امرأةً في الأربعين، أو تجاوز العمر بهم أكثر من ذلك، يتصرفان بكل طيش في سلوكهم وكلامهم وتعاملهم.

إلى متى سيستمر بكم الحال على ما هو عليه؟!
أي مرحلة عمرية تنتظرون بلوغها لتكونوا أكثر نضجاً واحتراماً لأنفسكم ومجتمعاتكم، وكم تبقى من العمر لذلك؟!
نحن من أقصر الأمم السابقة أعماراً
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يتجاوز ذلك )
وما أن تبلغ الاربعين من عمرك، فأنت هنا بدأت العد التنازلي.

قال الله عز وجل لمن بلغ الأربعين من عمره ذكراً كان أم أنثى
《حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ》
هذا توجيه ونصح لنا من الله عز وجل في هذا العمر، هذا العمر الذي ربما ينتهي وربما يمتد، ولكن امتداده ماهو إلا انحدارٌ إلى أرذل العمر من عجز ووهن وخرف.
فالله أرشدنا في كتابه العزيز، إلى ما يتوجب علينا في هذا العمر، وهو دعاء بلوغ الأربعين، لنستعين به على هوى النفس، وننال بإذن الله حسن الخاتمة، فهي توجيه وإرشاد جلي واضح من الله لنا
لنقف عند هذه الآية الكريمة كلما نزغنا من الشيطان نزغٌ