رغم أن ” العيب ” هو التكاسل عن العمل، والتعالي على امتهان بعض الوظائف، الا أنه لازال البعض يعتقدون أنه من ” العيب ” العمل بالوظائف البسيطة مثل العمل بورش السيارات، والنجارة وغيرها.

والعمل لكسب الرزق ليس عيبًا، في أي مجال من المجالات، لذلك قرر مواطنون أن يحطموا ثقافة ” العيب ” ويتخطوا ذلك الحاجز ، من خلال عملهم في ورش السيارات، رغم حصولهم على شهادات جامعية.

فبدلا من انتظار فرصة القبول في إحدى المؤسسات والشركات، نزل هؤلاء الشباب للعمل بغسل وتلميع السيارات، دون اهتمام بانتقادات الآخرين.

ورغم اقتصار مهنة غسيل السيارات في المملكة على الوافدين ، خاض هؤلاء الشباب المجال وقرروا الاستفادة بجهودهم الشخصية.

وروى أحد المواطنين لبرنامج ” الراصد ” أنه بدأ بالعمل في المجال من خلال دائرة اصدقاءه والجيران، في بداية الأمر، وهو يملك شهادة جامعية.

وقرر والده أن يعطيه فرصة للعمل في تلميع السيارات في مزرعة والده في الأحساء متغلبا على ثقافة ” العيب “.

وروى آخر، أن الفكرة خطرت بباله ، عندما قرر ولد عمته فتح محل لتلميع السيارات، قائلا: ” فكرت بدل ما يشتغل ناس غرب قررت الاستفادة والعمل بنفسي ” ، معربا عن أمله في أن يجد الدعم الكافي من الجهات التي تهتم بالمشاريع الصغيرة لتدشين ورشتهم الخاصة بشكل رسمي والمضي في المجال الذي وجدوا نفسهم فيه.