سؤال يتبادر الى ذهن كثيرات من أصحاب هذه المشكلة وقبل الاجابة عليه نريد ان نعرف أولا من هي تلك الناضجة العذراء؟
هي أعزائي تلك الانثى التي جمعت بجسدها شخصيتين شخصية الفتاة المنطلقة والمراة المتزنة جمعت بين النضج واكتمال الانوثة وبين البراءة والإقبال على الحياة هي تلك الكنز الدفين كما يطلق عليها أهل الصحراء قديما في  المغرب أعجبني جدا هذا التشبيه حين  سألت إحدى الاخوات المغربيات لماذا أطلق عليها هذا الاسم قالت لأن الأنثى التي لم تتزوج وقد بلغت سن الأربعين هي عبارة عن كنز لم يستطع أحد إكتشافه فرق واضح جدا في التعبير ومختلف عن جملة فاتها قطار الزواج التي تحمل بين حروفها اليأس والخيبة
قد تكون هذه الانثى هي من اختارت بإرادتها تأخير رحلتها بهذا القطار لم تجد محطة مناسبة لتقف عندها او بالأحرى لم تجد الشخص المناسب لطموحها وأمنياتها او من يحتويها فعلا وقد يكون السبب قسمة ونصيب وذلك ليس عيبا انما العيب والمخجل فعلا نظرة المجتمع لها الجميع ينظر اليها بأنها شخصية منغلقة ذات عقد نفسية تعشق الوحدة جميع تصرفاتها تحت المجهر ومحاسبة عليها أبسط مثال على ذلك ان حملت هاتفها النقال وانشغلت به بدأت الشكوك حولها وكثرت الاسئلة ترى مالذي تفعله ويشغل بالها هل هي على  علاقة بشخص ما نتيجة الفراغ العاطفي ؟ متناسيين تماما انها امراة ناضجة بلغت سن الرشد وليست فتاة مراهقة طائشة هي واعية لكل ماتفعله لم يخطر ببالهم انها ربما تكون امرأة عاملة ومرتبطة باعمال تتطلب مراقبة الاحداث  بواسطة هاتفها النقال بينما غيرها من النساء يحق لهن استخدام هواتفهن على مدار اليوم دون اي تعليق طبعا هن امهات مسؤلات لاخوف عليهن من الخطأ!!!

إن جلست معهن وبدأت الشكوى من الحياة وشقائها جائها الرد قاسيا وسريعا ماالذي يعكر صفوك  انتي غير مسؤلة عن رجل وبيت وأولاد متجاهلين أنها قد تكون مسؤلة عن عائلة بأكملها الجميع يعتمد عليها فهي المتفرغة الوحيدة في المنزل فهي مربية لاطفال العائلة بانشغال الوالدين والممرضة والمرافقة لمرضى الاسرة طبعا فهي غير ملتزمة بمسؤلية ذهب عن بالهم ان من حقها ان تعيش حياتها الطبيعية وتستمتع بوقتها وتملأ فراغها العاطفي بكل شيء مفيد هي مسؤلة عن نفسها ولنفسها عليها حق لكن للاسف هكذا هي معاملة بعض افراد المجتمع للكنز الدفين بدلا من اكتشافه دفنه ومواراته تحت ثرى الظلم الإجتماعي واخيرا رفقا بالناضجة العذراء فمن حقها العيش مثلكن يامعشر النساء..